«ائتلاف أقباط مصر»: حديث تواضروس «كارثة».. ولدينا أدلة على أثرية الدير أسقف الفيوم: البابا أراد وأد الفتنة.. والرهبان: مستعدون للاستشهاد لحماية الأرض انقسم النشطاء الأقباط، بين مؤيد ومعارض لبيان البابا تواضروس الثانى، الذي أعلن فيه التبرؤ من 6 رهبان اعترضوا على قرار سابق بالسماح للحكومة بإنشاء طريق يمر بأرض دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان في الفيوم. ففيما دافع البعض عن الرهبان معتبرين أن تخلى الكنيسة عنهم وعدم اعترافها بالدير، كان قرارا قاسيا، أكد البعض أن الرهبان أخطأوا بتحديهم للدولة، وتصدير فكرة غير صحيحة للرأى العام بأنهم مضطهدون. ووصف فادى يوسف مؤسس «ائتلاف أقباط مصر»، بيان الكنيسة بأنه «كارثة»، ولفت في تصريحات ل«البوابة»، إلى اعتراف سابق من اللجنة الأثرية بأن الدير أثرى، ومن حق الكنيسة في تسجيله كأحد المعالم الأثرية القبطية، وأوصت بعدم المساس به. وأعلن يوسف أن الائتلاف يعتزم عقد مؤتمر صحفى في وقت قريب، يكشف خلاله عن جميع المستندات الموثقة بالصور والفيديوهات، التي تثبت أثرية دير الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان، إلى جانب عرض طرق شرعية لحل الأزمة. ويرفض الرهبان اقتطاع شركة المقاولات جزءا من مساحة الدير لإنشاء طريق إقليمى، على اعتبار أنه سيشق الدير لنصفين، بجانب إزالة السور الذي يحيط به وتغيير معالمه. وقال الراهب بولس المقارى الريانى، المسئول عن دير وادى الريان، إنهم لن يتركوا أرض محمية العيون التي ضموها للدير، مؤكدا أنهم مستعدون للاستشهاد في سبيل عدم التفريط في هذه المساحة. وفى المقابل اتهمت وزارة البيئة الرهبان بضم 95 ألف فدان من محمية وادى الريان الأثرية إلى الدير، وإحاطتها بسور يصل طوله إلى 15 كيلومترا، وأنشأوا داخلها مبانى غيرت من وضعها البيئى. لكن الأنبا إبرام أسقف الفيوم وعضو اللجة البابوية، أكد أن الرهبان لم يتعدوا على محميات، بل حصلوا على تصريح ببناء سور حول الدير لحمايتهم بعد الاعتداء على الدير من المساجين الهاربين في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. وأوضح الأسقف أن لديهم اتفاقية موثقة من وزارة البيئة باستخدام الأرض المقام عليها الدير، مشيرا إلى أن البابا تواضروس طلب منهم ترك الأرض لمنع الفتنة. وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا أمس الأول، أكدت فيه أن دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، لا يتبعها وأنه ليس ديرا من الأساس، مشيرة إلى أنها تخلى مسئوليتها وتعلن أن للدولة الحق القانونى في التصرف مع هذا الموضوع. وعلى خلفية الأزمة، أعلن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، أنها تتبرأ من الرهبان، ماهر عزيز حنا وعبده إسحاق جوهر، ورامى إبراهيم خير، ووائل فتحى نجيب، وجرجس راضى موسى، وياسر صلاح عطية. من النسخة الورقية