تواصلت عملية تحرير الكرمة بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الخميس، في إطار عملية "الشهيد نجم السوداني"، تمهيدا لتحرير مدينة الفلوجة من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي.. فيما شرعت السلطات العراقية وفرق الصيانة في إعادة الخدمات الأساسية إلى ناحية البغدادي من الطاقة الكهربائية والماء. وقال مصادر محلية في الأنبار إن العمل يجري حاليا على إعادة جميع الخدمات الأساسية إلى البغدادي تمهيدا لإعادة العائلات التي نزحت عن الناحية إلى خارجها وقاعدة "عين الأسد" الجوية نتيجة العمليات العسكرية ضد (داعش) . وشهدت ناحية البغدادي هجوما عنيفا يوم 12 فبراير الماضي تمكنت القوات العراقية من معالجة الخرق الأمني الذي تمكن من خلاله مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي من التسلل إلى الناحية البغدادي، ووقعت اشتباكات عنيفة على مداخل ومحاور الناحية مع مسلحي (داعش) أسفرت عن مقتل 40 منه، بينهم أربعة انتحاريين، وتمكنت القوات المشتركة من منع (داعش) من دخول منطقة المجمع السكني في الناحية الذي حاصره مسلحو التنظيم لعشرة أيام قبل أن تتمكن الفرقة الذهبية والجيش العراقي بدعم من العشائر والحشد الشعبي من كسر حصار (داعش) للناحية.. ويتواجد بقاعدة"عين الأسد" 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة. على صعيد آخر، أوضح عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد، أن قوات كبيرة تفرض حاليا طوقا محكما على مدينة الفلوجة، وسيعزز الطوق الأمني حول المدينة مع تحرير كامل أراضي قضاء الكرمة، مشيرا إلى أن أجزاء واسعة من مركز القضاء باتت تحت سيطرة القوات الأمنية. وكانت القوات الأمنية العراقية أحبطت أمس هجوما عنيفا لداعش على مدينة الرمادي من عدة محاور قتل خلاله 41 إرهابيا بينهم 17 انتحاريا بسيارات مفخخة بدعم من مقاتلى العشائر بالرمادي. كما بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي شيخ عشرة العبيد في الأنبار الشيخ مال الله برزان الوضع الراهن والانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في تحرير مدن العراق من عصابات (داعش) .. وشكر وزير الدفاع موقف أبناء العشائر المشرف في مساندة القوات المسلحة بمطاردة العصابات الإرهابية، وثمن دورهم الاجتماعي والأخلاقي والوطني متمنيا لجميع أبناء عشائر العراق أن يعيشوا بأمن واستقرار. ومن جانبه، أكد محافظ الانبار صهيب الراوي اليوم أن "مؤتمر الاتحاد" لعشائر الأنبار سيعقد في بغداد يوم 28 مارس الحالي لتوحيد الصفوف والمواقف لمواجهة تنظيم (داعش) وتحرير المحافظة، ومنح الفرصة لتحقيق مصالحة جديدة بين الشخصيات السياسية وشيوخ العشائر وعلماء الدين. على صعيد متصل، ذكر المجلس المحلي لناحية البغدادي أن 1200 متطوع من أبناء العشائر التحقوا بالقوات الأمنية لحماية المواطنين والسيطرة ومسك أراضي الناحية المحررة من (داعش)، ولمنع تسلل مسلحية التنظيم مرة أخرى.