بعد الإعلان عن نبأ وفاة فنان الارتجال "ربيع البركة"، فنان الكف الصعيدي، تحولت صفحات عشاقه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من محبي هذا اللون إلى صفحات عزاء للفنان الراحل رثاء له بعد أن وافته المنية، أمس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض. وقال محمد علي، أحد النشطاء: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الفنان الجميل الإنسان البسيط الطيب الخلوق الجميل الكريم الذي هو قدوة لمعنى الفن الأصيل والأخلاق الجميله ربيع البركة". ورثاه وحيد الحسينى بكلمات شعرية قائلا: حزين حزين والحزن في قلبي ملهوش حد مش عارف آجي وأروح ع فين كل طريق قدامي بيسد راجل ادب واخلاق وزوق كلام حقيقي وبجد بيحبه كبير وصغير بيحبه الطفل الرضيع وباحترامه كان الكل يحير الله يرحمه الفنان ربيع حكم الله ولا بيدكم ولا باديا والدموع اهو ماليه الخد تعازي لناس السباعيه والله يرحمه ويحسن إليه كان من ضمن الناس اللي تتعد". ولد ربيع البركة في عام 1962 وتخرج من كلية الزراعة جامعة أسيوط في الثمانينات وعمل مهندسا زراعيا، وظهرت موهبته في الغناء الشعبي ليتصدر هذا اللون من الغناء على مدى ثلاثة عقود من الزمان إلى أن وافته المنية عن عمر يناهز ال53 عاما تقريبا بعد أن خضع للعلاج في مستشفى أسيوط الجامعي. ويعد المطرب الراحل "ربيع البركة" أحد أشهر مطربي الفن الشعبي بصعيد مصر، وتميز بأسلوبه المتميز والراقي في غناء وأداء الأغاني الفلكلورية والتراثية، وكذلك أغاني فن الكف والموال كما تميز بإنشاد المدائح النبوية وارتبط اسم المطرب الراحل ربيع البركة باحتفالات الأهالي بموسم الحج حيث غنى أكثر من أغنية شعبية تعبر عن الاشتياق لزيارة الروضة الشريفة، ومن أشهر هذه الأغاني زمزم وزفة الحجاج. ومن أشهر أغاني ربيع بركة أغنية" على مين يا قلبي اللومة على مين"، التي تعد أشهر أغنيات الأفراح في الصعيد عامة وفي الأقصر بصفة خاصة وأكد مقربون من فنان الكف الصعيدي الراحل أن آخر ما نطق به قبل وفاته هو "أشهد الله". وكان المئات من أهالي السباعية في مدينة إدفو بمحافظة أسوان، الواقعة جنوب محافظة الأقصر قد شاركوا أمس الثلاثاء، في تشييع جثمان الفنان الشعبي الصعيدي ربيع البركة كما قام محبو فن الارتجال في الأقصر وقنا وسوهاج بالتوجه إلى قرية السباعية للمشاركة في جنازة الفنان الراحل.