كشفت التحقيقات التي أجريت على مدى اليومين الماضيين بوزارة الثقافة، عن محاولات مستميتة من جانب المسئولين بمسرح السلام للإفلات من الجريمة التي وقعت منذ أيام بتدمير لوحة «100 سنة تنوير» للاستفادة بأخشابها في صناعة ديكور مسرحية «رجل بلا أجندة»، حيث أكد ياسر صادق، مدير المسرح، أنه لم يكن موجودا في المسرح، وكان في سفر إلى الإسكندرية، بينما نفى عدد من العاملين في المسرحية علمهم بالواقعة، ومازالت التحقيقات حتى كتابة هذه السطور جارية، ورفض أعضاء اللجنة الإدلاء بتصريحات حول النتائج المتوقعة للتحقيق. من جانبه أكد الدكتور سيد خاطر، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى وعضو لجنة التحقيق، أن اللوحة ليست أصلية وأن اللوحة الأصلية منها صغيرة الحجم، وأنه تم تكبير هذه اللوحة باستخدام تقنية «الفانوس السحرى» عام 1996، ووجدوا على اللوحة توقيعا نوبيا، وهو صاحب الورشة التي تم فيها صناعة اللوحة، وأنه من الممكن إعادتها بأبهى مما كانت عليه باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وقال: «لكن تدميرها خطأ كبير في حد ذاته، ونتائج التحقيقات سيتم إعلانها خلال الأسبوع الجاري حتى ينال الجناة عقابهم، خاصة أن مهندسي الديكور قطعوها لاستخدامها في ديكور المسرحية، بينما كان هناك ميزانية مخصصة للديكورات»، معلقا: هي حبكت؟! بينما أكد الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، أن اللوحة محل النزاع والتي تم تمزيقها بمسرح السلام على أغلب الظن ليست لوحة أصلية. من النسخة الورقية