سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطوير المناهج الأزهرية بين القبول والرفض.. ترك: الادعاء بأنها من مسببات تشكيل عقيدة الإرهابي "افتراءات".. زكي: لا يوجد فيها أي دعوة للعنف والتفرقة.. نصير: بعضها عفا عليه الدهر وتجديدها ضرورة ملحة
تواصل "البوابة نيوز" تحقيقاتها الصحفية حول المناهج الدراسية لمعرفة مدى حاجتها إلى التطوير والتغيير وعرض ما بها من أفكار سلبية تعمل على تغذية العقول بالأفكار المتطرفة والهدامة. وتعتبر مناهج الأزهر الشريف من المناهج الدراسية التي أثير حولها الكثير من الجدل خلال الفترة الأخيرة ولاسيما مع ظهور العديد من الأصوات التي نددت بما تحتويه بعض تلك المقررات الدراسية من مفاهيم وجزئيات تعمل على إخراج شخصيات متطرفة. وفي ذلك السياق التقت "البوابة نيوز" مع عدد من الأزهريين والخبراء لمعرفة من المسئول وحقيقة ما يوجد بالمناهج الأزهرية. من جانبها أكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية وعميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا، أنه مما لاشك ولا جدال فيه أن التجديد مسألة ضرورية بأي تعليم لأي دولة بالعالم وذلك في إطار مواكبة مستجدات العصر الحديث الذي نعيش فيه ومواكبة تلك المناهج ومناسبتها للقضايا المهمة بالنسبة للدارس خلال العصر الذي نعيشه، لافتة إلى أن ذلك يتوقف على أمرين الأول كيف يتم ذلك التجديد وما الآليات الذي يكون عليه التجديد، بحيث لا يكون هناك اغتراب عن أساسيات المجتمع والحياة التي نعيش فيها وألا يتم بذلك بانفصال عن قواعد وأساسيات الدين الحنيف أيضا. وشددت نصير على أهمية ملائمة مناهج الأزهر على وجه أخص للدور العظيم الذي يقوم به الأزهر الشريف من إخراج أجيال من الدعاة والوعاظ الدينيين وأيضا المفكرين ومن مختلف المجالات ممن يتحدثون لوسائل الإعلام ويشكلون قادة للرأي بالمجتمع ولهذا لا يجب أن نغترب عن مستجدات المجتمع الذي نعيش فيه. مؤكدة أنها أخذت مسألة التجديد على عاتقها طويلا حينما كانت تدرس بالأزهر الشريف حول ما يعتري تلك المناهج من أفكار واجتهادات لعلماء سابقين عفا عنها الزمن والتي استمرت قرونا طويلة إلى وقتنا الحاضر مشيرة إلى أن تلك الاجتهادات والأفكار التي تتضمن أيضا قضايا ومسائل لغوية، إنما هى نتاج فترة زمنية مغايرة وتختلف طبيعة الأحداث التي وقعت بها عن طبيعة الحياة خلال الوقت الراهن. وضربت نصير مثالا بذلك على أنه داخل أحد مناهج الأزهر يحرم على الزوج أن يقوم بنفسه بمداواة زوجته مشيرة إلى أن ذلك كان جزءًا من ثقافة الماضي لعدم تقدم العلوم في تلك الفترة، أما خلال الوقت الراهن ومع تقدم العلوم وطرق العلاج فعدم قيام الرجل بذلك أصبح عدم مروءة وليس حراما على الإطلاق.