أعلنت الجامعة العربية أنه تم الانتهاء من كل الترتيبات والتحضيرات الخاصة بعقد الدورة العادية 143 لمجلس الجامعة التي ستعقد يومي 7و8 مارس الجاري على مستوى المندوبين الدائمين و9 و10 مارس على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين بالاردن ناصر جودة بعد تسلم الدورة الجديدة من نظيره الموريتاني أحمد ولد تكدي. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية اليوم بأن الدورة الجديدة لمجلس الجامعة تتضمن 28 بندا تتناول كل قضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا أن عنوان هذه الدورة هو " صيانة الأمن القومي العربي " باعتباره ركيزة أساسية للأمن الاقليمي، بهدف تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن العربي وتهدد سيادة الدول واستقرارها بسبب التفشي السرطاني للكيانات الإرهابية واحتلالها لمناطق جغرافية وازالة الحدود بين الدول الأمر الذي بات يهدد كيانات الدولة الوطنية. وأوضح بن حلي في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة أن هذه الدورة ستناقش ضمن بنودها التحضير لمشروع جدول أعمال القمة العربية السادسة والعشرين التي ستعقد في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري. وأكد بن حلي أن المناقشات على المستوى الوزاري أو القمة العربية المرتقبة ستركز على كيفية توحيد المواقف العربية ازاء مواجهة هذه التهديدات الحقيقية للأمن القومي العربي نظرا لوجود خلل واضح في التوازنات، مما يستلزم البحث في كيفية اعادة قوة الموقف العربي ومكانته. وشدد بن حلي على ضرورة أن تأخذ الدول الكبرى في المنطقة مكانتها في قيادة الجهود المبذولة لاعادة الاستقرار. وقال إن جدول أعمال الوزاري العربي يتضمن أيضا تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للدول العربية وما يرتبط بها من تطورات على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، والاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية والجولان وما تبقى من اراض في جنوبلبنان. مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأمانة العامة للجامعة وجهت الدعوة لوزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس وإلقاء كلمة تقديرا لدور بلادها الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها أول حكومة أوربية تعترف بدولة فلسطين. كما يناقش الوزاري بنودا حول التضامن مع لبنان، وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا وقضية الجزر الإماراتية ودعم السلام والاستقرار في السودان والصومال وجزر القمر، إضافة إلى بند حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والدولي. ولفت بن حلي إلى أن جدول الأعمال يتضمن أيضا بندا حول تطورات الأوضاع في العراق مؤكدا في هذا الإطار دعم الجامعة الكامل للانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي لمواجهة الإرهاب ممثلا في تنظيم داعش الإرهابي موضحا أن الجامعة العربية على تواصل دائم مع القيادات العراقية للوقوف على آخر التطورات على ارض الواقع وتدعم ما تقوم به الحكومة العراقية لاستعادة دور العراق على الصعيد العربي والدولي. ويشمل جدول أعمال الوزاري العربي كذلك قضايا التعاون العربي مع التجمعات العربية والاقليمية وفي مقدمتها التعاون العربي الافريقي والحوار العربي الأوربي والتعاون مع روسيا والهند واليابان والصين وغيرها. كما يتضمن جدول الأعمال استعراض تقارير الأمين العام للجامعة العربية فيما يتعلق بنشاط الأمانة العامة بين دورتي المجلس، وكذلك تقارير اللجان المعنية بحقوق الإنسان وحوار الحضارات والثقافات والقضايا الإعلامية منها ميثاق الشرف الإعلامي المجال من قبل وزراء الإعلام العرب لاعتماده، ومشروع توثيق ذاكرة الجامعة العربية بمناسبة مرور 70 عاما على انشائها.