ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في إرسال وتلقي رسائل حكومية خلال عملها كوزيرة للخارجية ، وهذا الامر ربما يعد انتهاكا لقوانين السجلات الفيدرالية الأمريكية. وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أن كلينتون المرشحة لرئاسة الولاياتالمتحدة ، لم تمتلك بريد الكتروني حكومي خلال عملها لمدة أربعة أعوام كوزيرة خارجية ، وكانت تجري جميع أعمالها من خلال بريدها الإلكتروني الشخصي ، وأشارت الى أنه استجابة لجهود وزارة الخارجية ألأمريكية الجديدة للاذعان لممارسات حفظ السجلات الفيدرالية ، راجع مستشارو السيدة كلينتون عشرات الآلاف من الصفحات على بريدها الإلكتروني الشخصي لتحديد ما يتوجب تسليمه إلى وزارة الخارجية ، وبالفعل سلمت كلينتون التي تنحت عن عملها منذ عام 2013 ، حوالى 55 الف صفحة من رسائل البريد الإلكتروني للوزارة. وتابعت الصحيفة أن القانون الفيدرالي ينص على وجوب حفظ الرسائل والخطابات الرسمية المتبادلة للمسؤولين الرسميين والموظفين الرسميين التي تم إرسالها من خلال البريد الالكتروني في دائرة السجلات الحكومية على اعتبار أنها رسائل حكومية ورسمية يجب الحفاظ عليها ، وأشارت الى أن على الجهات الرسمية في الولاياتالمتحدة استعمال البريد الإلكتروني الشخصي فقط في حالة الطوارئ. وتعليقا على ذلك ، قال متحدث باسم هيلاري كلينتون ، نيك ميريل إن "كلينتون كانت تحتكم لروح النص ، وتوقعت سابقا أن يتم الاحتفاظ بالنصوص التي قامت بإرسالها" ، في حين رفض المتحدث باسمها التطرق إلى التفاصيل التي دعت كلينتون الى استعمال بريدها الشخصي لإرسال الرسائل الالكترونية. وتستعد هيلاري كلينتون لإطلاق حملتها الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وسط استطلاعات رأي تشير إلى وجود إمكانية حصولها على ثقة الناخبين الأمريكيين ، رغم التردد الذي أبدته مرارا وتكرارا من اتخاذ قرار بشأن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والترشح باسم الديمقراطيين لرئاسة الولاياتالمتحدة.