سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مخطط التنظيم الدولي لإفشال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.. حملة في كبريات الصحف العالمية لتشويه صورة مصر وتوظيف تأجيل الانتخابات لتأكيد عدم الاستقرار
- أبواق الجماعة استغلت تفجير دار القضاء للتشكيك في إجراءات الأمن - التنظيم الدولي والشاطر طالب أنصاره بمظاهرات صاخبة خلال جلسات المؤتمر - الجماعة رصدت ملايين الدولارات لتمويل عمليات كبيرة لداعش في سيناء والقاهرة - قوائم سوداء لدفع الشركات العالمية لمقاطعة المؤتمر كثفت جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي من تحركاتهما للتأثير على أعمال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ منتصف مارس، في ضوء اعتبار الجماعة المؤتمر حلقة مهمة في مسلسل المواجهة مع الدولة؛ حيث لا تخفي الجماعة رغبتها في عرقلة المؤتمر ودفع عدد من كبريات الشركات عبر العالمية لمقاطعته أو التردد في ضخ استثمارات ضخمة تستطيع إقالة الاقتصاد من عثرته وتحقيق نقلة نوعية في مواجهة البطالة. وأخذت تحركات الجماعة وتنظيمها الدولي عدة أبعاد على الصعيدين الإعلامي والسياسي حيث سعت الجماعة وبقوة لشن حملة إعلامية في كبريات الصحف الغربية مثل "التايمز والاندبندنت والواشنطن بوست" خلال الأيام المقبلة لاستغلال حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان المادة الثالثة من قانون تقسيم الدوائر لتشويه صورة الحكومة والتأكيد على عدم التزامها بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق. وستركز الحملة على عملية تجاهل الحكومة لجميع ملاحظات الأحزاب السياسية حول عدم دستورية قوانين مباشرة الحقوق السياسية وقانون الانتخابات وتقسيم الدوائر؛ حيث حذرت الأحزاب في مذكرات رسمية للرئاسة وحكومة المهندس محلب من عدم الدستورية وهو ما ضربت به الحكومة عرض الحائط لاتخاذ الحكم الصادر من الدستورية العليا ببطلان القانون ذريعة لتأجيل الانتخابات. ولم تكتف جماعة الإخوان بذلك؛ حيث عملت على توظيف حادت تفجير قنبلة بدائية الصنع أمام محيط دار القضاء العالي للزعم بأن مصر ليست بيئة آمنة أو نموذجية للاستثمارات، خصوصا أن الجماعة عملت عبر شن هجمات على بعض فروع "كنتاكي" واستهداف بعض أبراج الكهرباء لتوصيل رسالة للعالم بأن مصالح الشركات العالمية في مصر تواجه خطرا بالغا بهدف إفساد مخططات الحكومة لتأمين مشاركة الدول المهمة وكبريات الشركات العالمية في المؤتمر وتنشيط حركة الاستثمار. ويشير عمرو عمارة، منسق حركة "إخوان منشقون"، إلى أن جماعة الإخوان ستبذل الغالي والنفيس من أجل إفساد هذا المؤتمر؛ حيث تحركت شخصيات اقتصادية إخوانية من الطراز الثقيل في منطقة الخليج العربي خصوصا من قطر والكويت لإيجاد نوع من "الفوبيا "لدى كبريات الشركات الخليجية لمقاطعة المؤتمر. ونبه إلى أن عددا من رموز التنظيم الدولي الذين زاروا المملكة العربية السعودية خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم وخلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حاولوا دفع عدد من الشركات السعودية الكبري لعدم المشاركة بقوة في المؤتمر، زاعمين أن مصر لم تعرف الاستقرار السياسي. ويمتد مخطط التنظيم الدولي كذلك لإفساد المؤتمر، كما يؤكد محمد توفيق القيادي المنشق عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إلى استغلال الدعم القطري السخي لتخريب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي إلى الدفع لحلفائها في تنظيم داعش أو ما يطلق عليه "أنصار بيت المقدس" بسيناء للقيام بعمليات كبيرة أو إحدى المحافظات لإفشال المؤتمر. ودلل توفيق على ما ذهب إليه بالبيان الذي أصدرته تنظيم بيت المقدس خلال الأيام الماضية، والذي أكد فيه اعتزامهم القيام بعمل كبير في مصر يبهر العالم على غرار أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مرجحا أن تنفذ الحركة تهديداتها سواء باستهداف كبريات الكنائس في مصر وشن تفجيرات كبيرة في مدينة شرم الشيخ لإرهاب الحكومات وكبريات الشركات عن المشاركة في المؤتمر. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن إصدار نائب المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر، رسالة من محبسه بسجن العقرب لكوادر الجماعة في الخارج لتنظيم مظاهرات حاشدة خلال الأيام السابقة للمؤتمر أو خلال انعقاده لتوصيل رسالة للعالم بأن الأوضاع غير مستقرة في مصر مع القيام بعمليات نوعية ضد مرافق مهمة في مؤسسات الدولة وشبكات الكهرباء وعلي الدخول في مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية في مناطق عين شمس والمطرية وحلوان لإفساد هذا المؤتمر. ويؤكد حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة "إخوان بلا عنف"، أن الجماعة لن تكتفي بالتحركات على الصعيد المحلي؛ حيث أبلغت عددا من كبريات الشركات العالمية بأنها بصدد إصدار قوائم سوداء ستعمم على فروع الجماعة فيما يقرب من 90 دولة لمقاطعة منتجات هذه الشركات والوقوف حائلا دون تكليفها بتنفيذ مشروعات كبيرة في هذه البلدان التي يحظي فيها التنظيم الدولي بنفوذ كبيرة سواء كانت أسيوية أو أوروبية. غير أن محاولات الإخوان لإفساد مؤتمر شرم الشيخ لن يكتب لها النجاح في الأغلب الأعم بحسب سامح عيد القيادي الإخواني المنشق خصوصا أن مصر لديها أوراق عديدة لإنجاح هذا المؤتمر لا سيما بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية والحفاوة التي استقبل بها في الرياض من قبل الملك سليمان بن عبدالعزيز، لافتا إلى أن هذه الحفاوة آمنت دعم المملكة القوية للمؤتمر وهو ما يدفع دول وشركات كبرى للإلقاء بثقلها خلف المؤتمر. وأشار إلى حملة الإخوان لتسويق تأجيل الانتخابات أو استغلال تفجير محيط دار القضاء لن تحقق النتائج المرجوة في ظل وجود إرادة سياسية لإنجاح المؤتمر، وهي الجهود القادرة على احتواء ردود الفعل الدولية المتحفظة على تأجيل الانتخابات وتفريغ جهود الإخوان من مضمونها، لا سيما إذا أحسنا توظيف جهودنا الدبلوماسية أوراقنا القوية لإنجاح المؤتمر.