أكد يحيى قلاش، المرشح على منصب النقيب في انتخابات التجديد النصفى للصحفيين، أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل الحكم الصادر بوقف الانتخابات وإعادة فتح باب الترشح مرة أخرى على أساس 12 عضوًا وليس تجديد نصفى للنقيب و6 أعضاء، مشددّا على أنه لا يمكن التعقيب على القضاء ولكن النقابة تقدمت بالطعن وهناك جلسة، اليوم الثلاثاء، والأمر يبدو في مجمله أن هناك تعمدا لإدخال النقابة في متاهة. وقال " قلاش "، خلال اللقاء الذي عقده، اليوم، بمؤسسة "دار التحرير" إن هذا الحكم يعد انتهاكا لقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970 الذي يعد قانون متقادم طبق منذ 45 عامأ بعد أن اسقط القانون 100 لعدم دستوريته، مؤكدًا أن الحكم بوقف الانتخابات يأتى لتعطيل الانتخابات، مشددًا على ضرورة الدفاع عن قانون النقابة الأهم من المصالح الشخصية والخاصة. وتابع: أتوقع أن تسير العملية الانتخابية بدون أية مشكلات رغم صدور هذا الحكم، سواء بفتح باب الترشيح مرة أخرى لكامل المجلس أو التجديد النصفى للنقيب وستة أعضاء، منوهًا إلى أنه لم يتردد ولو للحظة واحدة في قرار خوض الانتخابات على مقعد النقيب بعد أن دخل الكيان غرفة الإنعاش وأصبح وضعه كارثيًا. وأوضح المرشح على مقعد نقيب الصحفيين أن شباب المهنة تم تغييبه عن نقابته، وافتقد جيل كامل الحماية والمظلة النقابية التي تدافع عنه وعن حقوقه، لافتًا إلى أن الفصل الجماعى للصحفيين تحول من قضية فردية إلى ظاهرة تدق ناقوس الخطر بأن هناك مشكلة تنخر في جهاز المناعة لكياننا النقابى. وأضاف " قلاش " إلى أنه عندما تم إقرار الدستور الأخير في يناير غاب دور النقابة على مدى 10 أشهر عن ترجمة التشريعات الخاصة بالصحافة إلى منظومة قوانيين، مؤكدًا أنه عندما تغيب النقابة عن دورها ويصل الأمر إلى أن رئيس الحكومة يأمر بتشكيل لجنة لعمل التشريعات الصحفية فهذا أمر جلل. وأكد أن الحديث عن لائحة أجور عادلة للصحفيين ليست "خيال علمي"، مؤكدًا أن في عهد مبارك وصفوت الشريف كانت هناك نية وخطوات فعلية على الأرض لإقرار هذه اللائحة وكان هناك إصرار من الجماعة الصحفية للحصول على حقوقهم، قائلًا: "إن خزائن الكرامة للصحفيين كانت تفوق خزائن المال وكانت الجماعة الصحفية تستطيع الحصول على المال دون تعارض مع الكبرياء والكرامة بفضل صمودها أمام ضغوط السلطة. ونوه " قلاش " إذا كان مبارك أعطى توجيهاته لصفوت الشريف بشأن لائحة أجور الصحفيين بعد ضغط الجماعة الصحفية، مضيفّا: قلت لرئيس الوزراء إبراهيم محلب إن وضع الصحفيين أسوأ مما تتخيل وأن الأولى بعد ثورتين أن نحصل على هذا حقوقنا. وشدد على أن حل مشكلات الصحفيين وتحسين أوضاعهم المادية يصب في صالح الدولة في المقام الأول، مؤكدًا أن الأزمات الاقتصادية للصحف القومية حولتها جميعّا إلى صحف جنوب. وأشار " قلاش " إلى أن مشروع إسكان الصحفيين في التجمع الخامس دخل الثلاجة وتحول إلى ورقة انتخابية بعد أن نجح الصحفيين بتحويله من حلم إلى حقيقة وحصلنا على الأرض عام 2006، مؤكدّا أن مشروع علاج الصحفيين بعد عشرين عامّا تحول أيضا إلى مريض، مشددّا على ضرورة تفعيل دور جسور التواصل بين النقابة والمؤسسات الصحفية لعمل لضم كل المشروعات العلاجية والصحية في مشروع واحد يليق بالصحفيين.