افتتح، اليوم، الدكتور خالد فهمى وزير البيئة ورشة عمل حول "مشاركة المجتمع المدنى ودور الجمعيات الأهلية في إطلاق تقرير دعم دور الشباب في دمج الاقتصاد الأخضر في القارة الإفريقية"، على هامش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي يعقد في القاهرة في الفترة من 2 إلى 6 مارس الحالى بحضور 54 من وزراء البيئة. شارك في الورشة دكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات، ود. موكايلا جومندا كوى مدير المكتب الإقليمي لأفريقيا ببرنامج الاممالمتحدة للبيئة، والسيدة جوزفين كامل يوسف رئيس مجلس إدارة شبكة المرأة الأفريقية للسياسات الاقتصادية، و65 من مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وخبراء العمل البيئى في مصر وأفريقيا. وأكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة على أن انعقاد مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة amcen بعد 30 عاما يعد فرصة لاستعادة مصر لدورها الريادى في أفريقيا مرة أخرى، وإدارة الموارد والمشاكل البيئية..مشيرا إلى أن هذه المشاكل تعد في الأصل مشاكل اقتصادية عندما نتطرق للتكاليف والعمل الفعلى، وأضاف أن العدالة الاجتماعية والفقر وغيرها من القضايا التي تعلمنا كيف نتحدث بلغة غير اللغة البيئية وتعلمنا كيف نتحدث عن الاقتصاد الأخضر. وشدد فهمى على ضرورة أن تعمل المنظمات غير الحكومية سويا مع مصر في المجالات البيئية، وأن رئاسة المؤتمر التي ستتولاها مصر سوف تستكمل العمل الجاد الذي تم بتنزانيا وستعمل عن قرب مع منظمات المجتمع المدنى NGOS، ويجب أن نتحد سويا لنمثل قوة للناقش بها صناع القرار، كما أكد على ضرورة الاستعداد لمؤتمر تغير المناخ القادم وتوحيد الجهود والعمل على عنصرى السرعة والمرونة مع المنظمات أكثر من الحكومات والوصول لاليات للتعاون بين ال NGOS، والمجتمع المدنى. ومن ناحية أخرى، أوضحت السيدة جوزفين كامل رئيس مجلس إدارة شبكة المرأة الأفريقية للسياسات الاقتصادية أن دور الجمعيات الأهلية هو دور محورى ودفاعى للضغط على الحكومات من أجل حماية القارة الأفريقية المتضررة من آثار التغيرات المناخية والعمل على تحقيق التكيف والتخفيف من تلك الآثار إلى جانب توفير التمويل اللازم لتحقيق تلك الأهداف حيث أن أفريقيا تعد من أكثر القارات المتضررة من تأثيرات التغير المناخى بالرغم من انها ليست المتسببة في تلك التأثيرات الا بنسبة 4% فقط من هذه الانبعاثات، ويجب على الدول الكبرى والمتسبب الحقيقى في هذه الانبعاثات لتكون على قدر توقعات القارة الأفريقية من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية. وأعرب د.موكايلا جومندا كوى مدير المكتب الإقليمي لأفريقيا ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة عن سعادته لهذه التشاورات مع الجمعيات الأهلية ومشاركة المجتمع المدنى في التوعية البيئية، مشيرا إلى وجود إستراتيجية بيئية يامل في تطبيقها على المجتمع المدنى من خلال هذه التشاورات، ودور مصر الهام في الفترة القادمة لخلق مبادرات تغير واقع القارة الأفريقية حيث أنها غنية بالموارد الطبيعية والتي يجب التأكد من حسن استخدامها لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي حيث أن 7 من 10 دول حققت نمو اقتصادي ملحوظ في القارة الأفريقية. كما شاركت دكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضارى والعشوائيات بعرض تقديمى عن العشوائيات في مصر ودور منظمات المجتمع المدنى مع الحكومة في معالجة تلك القضايا لخلق مجتمع سوى بناء يتحقق من خلاله عدالة اجتماعية ويتم القضاء على الفقر وتحقيق تنمية مستدامة. جدير بالذكر أن منظمات المجتمع المدنى تلعب دورا هاما وتؤثر بشكل كبير لتكون من العوامل المؤثرة لتحويل الممارسات غير المستدامة الحالية إلى نظم إنتاجية بيئية مستدامة ومتوازنة ومنصفة اجتماعيا أكثر ويمتد نطاق منظمات المجتمع المدنى إلى التطرق للعديد من القضايا وتغير جداول أعمال للعديد من المنظمات التي تركز على تحسين الظروف التي تواجه الفقراء في العالم النامى حيث تهدف هذه المنظمات لزيادة وتوسيع وجود التحالف البناء عبر مجتمع المنظمات العالمية للاقتصاد الأخضر، وزيادة تمكين وصول الجمهور إلى المعلومات التقنية في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.