قال الدكتور عمر القويري، وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي، إن زيارة الوفود الليبية لا تنقطع عن مصر باعتبارها الشقيق الأكبر في المنطقة ونظرًا للعلاقات التاريخية بين البلدين. وأضاف القويري، خلال حواره ببرنامج "مصر في يوم"، الذي تقدمه الإعلامية "منى سالمان" المذاع على فضائية "دريم"، أن التنسيق مع مصر مستمر لمحاربة الإرهاب، موجهًا رسالة اطمئنان لجميع العاملين المصريين الموجودين بليبيا، مشيرا إلى أن منطقة شرق ليبيا من أكثر المدن أمنا في ليبيا. وأوضح القويري إن خروج العمالة المصرية من ليبيا هو هدف الجماعات الإرهابية لضرب الاقتصاد المصري. وأكد أن الحكومة المصرية ساعدت ليبيا للقضاء على الإرهاب، وقدمت تضحيات من أجل ذلك باستهداف الجاليات المصرية في ليبيا. واعترف القويري، أنه كان أحد الثوار الذين توجهوا إلى القصر الجمهوري لإسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، ولكنه يعترف الآن أن كل من في الشارع ويطلقون على أنفسهم ثوار هم مجموعة من "المغفلين"، لأن الوطن يضيع الآن على يد مجموعة من الإرهابيين. وتابع القويري، أن جميع الآبار النفطية يسيطر عليها الجيش الليبي الوطني بعد عمليات واسعة قضي خلالها على الجماعات الإرهابية المسلحة والآن يواجه حرب ومعارك شرسة لاستعادة الموانئ من العصابات الإرهابية، لافتا إلى أن جميع هذه المعارك تبعد عن المناطق السكنية نحو 100 كليو متر. أن ليبيا بلد بسيط لا ينتمي إلى أي من الأفكار المتطرفة والمعاناة الحقيقية لليبيا الآن هي غزوها بسفن تحمل أفكارا وكتبا متطرفة". وأوضح القويري أن الشعب الليبي يتذكر ما كان يقوله الرئيس الراحل معمر القذافي وتخوفه من انتشار الإرهاب في البلاد، بل أكثرهم نادمون على المساعدة في الاطاحة به وقتله. وصرح بأن قطر تدخلت في شئون ليبيا الداخلية عندما سمح لها الرئيس الراحل معمر القذافي بدفع 3 مليارات دولارات لإنهاء أزمة "لوكيربي" وإنهاء العقوبات على الشعب الليبي. وأكد القويري، أن التيار الإسلامي خدع سيف الإسلام، نجل القذافي، عندما أقنعه بالانتماء إليه لتقديم كرسي السلطة له على طبق من الذهب. وأشار القويري إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي توغل في الأراضي الليبية بمساعدة دول إقليمية تدعمه وتتحاور معه، وتحاول إفساد أي تقدم ليبي على الارض.