قال الكاتب البريطاني الشاب أوليفر جريفن إنه من الصعب أن تقنع المملكة المتحدة غيرها من الدول بعدم تجنيد الأطفال إذا كانت هي لا تزال تعتمد التجنيد في سن 16 عاما. ورصد جريفن، مقالا نشرته مجلة ال (نيوستيتسمان)، تقريرا صدر حديثا عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" يتهم دولة جنوب السودان بالتورط منذ استقلالها عن الخرطوم في التجنيد الإجباري لأطفال بعضهم في ال 13 من عمره سواء في حربها مع الحكومة السودانية منذ عام الاستقلال 2011 للسيطرة على حقول النفط الجنوبية، أم في الاقتتال الداخلي بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك ماشار. واعتبر الكاتب تجنيد الأطفال دون ال 15 عاما بمثابة جريمة حرب، وانتقد جريفن تأخر صدور الإدانة الدولية لاستغلال جنوب السودان للأطفال في النزاعات المسلحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الحقوقية الخيرية وغير الحكومية سبقت نظيرتها الدولية الرسمية على هذا الصعيد. ولفت إلى أن الخارجية البريطانية في بيانها الصادر الأسبوع المنصرم والداعي إلى إنهاء الصراع الدائر في جنوب السودان، لم تعلق على إنهاء استغلال الأطفال في الحروب. وقال جريفن إن هذا الصمت من جانب بريطانيا لم يمرّ مرور الكرام، راصدا بيانا أصدرته منظمة "تشايلد سولجرز إنترناشيونال" قالت فيه إن المملكة المتحدة لم تعلق بسبب استمراراها في تجنيد الأطفال في سن 16 عاما، وبهذا فهي دون جنوب السودان (رسميا) في ترتيب الدول من حيث سنّ التجنيد. وأضاف المتحدث باسم المنظمة أن موقف المملكة المتحدة كان سيصبح أكثر قوة في التعليق على استغلال الأطفال في جنوب السودان، لو أن سن التجنيد في بريطانيا كان مثل باقي دول العالم في ال 18 عاما.