«لم أكن أتخيل أننى سوف أتزوج من «حماتى» وليس من زوجي، فمنذ فترة خطوبتى أنا وزوجى «عبد الرحمن» كانت حماتى هي التي تختار لنا كل شىء، ألوان شقتنا، جهازى، وعندما كنت أعترض كان «عبد الرحمن» زوجى يقول لى «أنا أحترم أمى ولا أريد أن أغضبها، فأنا ابنها الوحيد..وملهاش حد غيرى»، وكنت أصمت وظننت في البداية أن تصرفاته لمجرد احترامه لوالدته، لكننى اكتشفت بعد الزواج أن زوجى ضعيف الشخصية تمامًا وسلبى في كل شىء». هكذا بدأت «داليا» سرد قصتها من داخل أروقة محكمة الأسرة بزنانيري. واستطردت «داليا.س» ابنة ال 26 عامًا قائلة: ما زاد وغطى أنها تقطن في شقة بنفس المنزل، وكانت تقضى اليوم بأكمله معى في الشقة، حتى شهر العسل لم أشعر به، فكانت تقضى معنا ساعات طويلة من اليوم، حتى شعرت بانعدام الخصوصية تمامًا بينى وبين زوجى، الذي كان سعيدًا بهذا جدًا، وعندما كنت أشتكى يقول لى «أمى تعبت كثيرًا من أجلى بعد وفاة والدى، ولا يمكن أن أغضبها أبدًا». وقالت داليا وتكاد الدموع تنهمر من عينيها: كنت لا أريد أبدًا أن يغضب زوجى والدته، وكنت أود أن تكون لى حياتى المستقلة والخاصة، ووصل الأمر لتدخلها حتى في ملابسى وخروجى مع زوجى، وكانت لا تتركنا نخرج بمفردنا، وعندما كنا نخرج بمفردنا كانت تغضب جدًا، وتطور الأمر بقيامها بإهانتى أثناء تواجد زوجى بالعمل، بحجة أن المنزل غير نظيف، وتأمرنى بتنظيفه وكانت تتهمنى دائمًا بأننى لا أجيد الطهى، وتسببت في الكثير من الخلافات بينى وبينه، لدرجة أنها تشتكى له بالكذب بأنى أهنتها أثناء غيابه، وكان زوجى يقف دائمًا في صف أمه، بالرغم من علمه بطباعها جيدًا ويعلم تمامًا أنى مظلومة. وأضافت داليا: استمرت حياتنا هكذا حتى مر عام كامل، ولم يرزقنا الله خلاله بالخلفة، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة إهانة حماتى لى ومعايرتى بعدم الإنجاب، بالرغم من أننى لا أعانى من أي مرض يمنعنى من الخلفة، وكنت أعلم جيدًا أنها إرادة الله، واستمر الأمر هكذا إلى جاء يوم حدثت فيه مشادة بينى وبين زوجى وطبعًا بسبب والدته، ذهبت على إثرها «غاضبة» لمنزل أهلي، وبعد مرور شهر كامل جاء زوجى كى يصالحنى، واعتذر لى عن إهانة والدته لى، وقال لى «إنه يحبنى ولا يستطيع أن يستغنى عنى ووعدنى بأن هذا لن يتكرر مرة أخرى». واصلت داليا قائلة:عندما عُدت إلى المنزل كانت حماتى هي التي أعرفها من قبل، فلم ولن تتغير أبدًا، بل ازدادت سوءا، وتكرر الأمر مرة ثانية في أقل من شهر، بل وإهانتى أمام زوجى، وعندما قلت لها «منك لله دمرتِ حياتنا» قام زوجى بضربى وإهانتي، فطلبت منه الطلاق، إلا أنه رفض بحجة أن هذه الخلافات تحدث في جميع البيوت، الأمر الذي جعلنى أتذوق مرارة الموت في كل لحظة أقضيها معه، فاضطررت للجوء إلى محكمة الأسرة لرفع الدعوى رقم 631 لسنة 2014 لخلعه، كى أنقذ نفسى من المرار والعذاب. من النسخة الورقية