أعلن الاتحاد العالمي للطرق الصوفية في بيان له مساء اليوم عن قيامه بمشاركة مشيخة الطريقة العزمية عقد مؤتمر (تجديد الخطاب الديني) بقاعة الاحتفالات الكبرى في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث أكد خلاله رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، علاء أبوالعزائم، على وجوب محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، لأن الجهاد يفرض على الأمة في حالة العدوان، وهذا التنظيم اعتدى علينا، مؤكدًا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعتد على أحد، لكن قام بالدفاع والردع ضد المعتدين. وبخصوص تفسير كلمة الإرهاب في قوله تعالى (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، أكد على أن المقصود بالإرهاب هو الردع، وليس العدوان. وحذر رئيس الاتحاد من خطورة البرلمان القادم لأن بمقدرته عزل الرئيس، وبالتالى تدخل مصر في دائرة مفرغة، مؤكدًا أن المسيحي الذي ينضم لحزب ديني خائن لوطنه ودينه، وسوف تقتله هذه الأحزاب حال تمكنها من السلطة. وأضاف أبوالعزائم أنه لا يصح أن يدخل الفلول أو الإخوان أو السلفية وسفلة الناس الذين يريدون سرقة المصريين إلى البرلمان، حتى لا تضيع مصر، مؤكدًا أن تأجيل البرلمان سيصب في مصلحة مصر، مشددًا على أهمية انتقاء أناس من أسر طيبة، ولديهم وطنية عالية وأخلاق فاضلة حتى تفوز مصر، وعدم انتخاب أي مرشح يقدم رشاوى انتخابية. ومن جانبه تحدث الأمين العام والمتحدث الرسمي للاتحاد، الدكتور عبدالحليم العزمي، عن مصطلح "تجديد الخطاب الديني"، وسلبيات الخطاب المعاصر، وتناول ضوابط تجديد الخطاب الديني، ثم عرض سمات الخطاب الديني المنشود، مبينًا المقصود المنحرف للتجديد. وتحدث داعية أهل العزائم بمحافظة الإسكندرية، الشيخ قنديل عبدالهادي، عن الفهم الصحيح للدين، محذرًا من الانخداع بالشعارات الباطلة، مطالبًا بتعميم الفهم الصوفي للإسلام، وتدريس تاريخ الخوارج، والمحافظة على جند مصر. وتحدث الداعية المهندس قاسم حجازي، عن مكان الدعوة، وصفات الداعي إلى الله، وأمراض الدعوة. وكان الحفل قد بدأ بالسلام الجمهوري المصري، تلاه القرآن الكريم من الشيخ منصور عوض، وقدم له الشيخ الحسيني المعاملي، وختم الحفل بفقرة الإنشاد الديني من مواجيد الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبى العزائم.