سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة أسطوانات الغاز تزيد معاناة أهالي الدقهلية.. الأنبوبة وصلت 70 جنيها وغير متوفرة...ويطالبون الأمن الصناعي بإجبار الكافيتريات والمطاعم على استخدام الغاز بدلا من أنابيب البوتاجاز
تشهد محافظة الدقهلية منذ عدة أيام أزمة كبيرة في أسطوانات الغاز التي بدأت تنتشر في مختلف قرى ومدن المحافظة وعادت ظاهرة طوابير المواطنين للحصول على أسطوانة غاز سواء من المستودع أو السيارة كما انتشرت المشاجرات بين المواطنين والسريحه الذين يريدون الحصول على كمية لإعادة بيعها في السوق السوداء فيما يريد المواطن الحصول على أسطوانة واحده تكفيه للأعمال المنزلية، كما أدت قلة حصة الغاز من محطة طلخا إلى ازدياد الأزمة وعدم قيام عدد من الكافيتريات والمطاعم الجديدة باستخدام الغاز الطبيعي رغم أن الغاز ممتد لهم. ويؤكد هاني السيد موظف، أن سبب ازدياد الأزمة بخلاف موجة البرد التي ضربت البلاد خلال الفتره الماضية هو قيام أصحاب المستودعات ببيع الأسطوانات في السوق السوداء لأصحاب مصانع الطوب والألومنيوم والكرتون. أضاف معتز عبد الحميد عامل أنهم ناشدوا مسئولي التموين أكثر من مره لتوفير أسطوانات الغاز لهم لكن لم يأتي ذلك بأي فائدة ومازالت طوابير الانتظار في القرى والمدن مستمرة ولا نحصل إلا على المشادات مع السريحة الذين يحصولون على كميات أكثر لإعادة بيعها بأسعار تتخطى ال 70 جنيها. وأشار أحمد السعيد مهندس إلى أن هناك حلًا ممكنًا ويساعد على إنهاء تلك الأزمة وهو إلزام المحال والمطاعم التي تستخدم أسطوانات العاز التجارية بتوصيل الغاز الطبيعي حيث أنه وصل لمعظم المدن وذلك لتقليل الضغط على أسطوانات الغاز حيث أن الأسطوانة التجارية ستوفر أمامها ثلاث أسطوانات منزلية. وأوضح أحد المسئولين بمحطة غاز طلخا أن سبب ازدياد الأزمة أيضا هو تخفيض حصة المحطة من 320 طن غاز يوميا إلى 200 طن يوميا مما ادى إلى وجود عجز ملحوظ في آلاف الأسطوانات. ومن ناحيته، قام المحاسب حسام عبد الصمد محافظ الدقهلية بعقد اجتماعًا مع مسئولي مباحث التموين ومديرية التموين والرقابة التموينية ومسئولي المواد البترولية وأصحاب محطات غاز قلابشو وطلخا وبسنديلة ومدير المتابعة بالمحافظة استعرض خلاله الوسائل والأساليب المقترحة اللازمة للقضاء على أزمة البوتاجاز ووضع حلول غير تقليدية لوصول الدعم إلى مستحقيه بعيدًا عن استغلال تجار السوق السوداء. وطالب المحافظ بضرورة وضع خطة عاجلة تستهدف مراجعة مراكز التوزيع على محطات الغاز تشمل مستودعات محطات غاز (طلخا-بسنديلة- قلابشو) بإجمالي (124) مستودعا مشيرًا لأهمية الرقابة المستمرة على محطات التعبئة والتأكد من تواجد كميات الغاز المقررة إضافة إلى كميات الغاز المعبأ في الأسطوانات بالوزن المقرر كاملة دون نقص وإعداد التقارير اليومية بهذا الشأن وإحالة المخالفين للنيابة العامة فورًا كما أشار المحافظ لأهمية الرقابة والمتابعة لكميات الغاز الصب الذي يدخل المحطات وعدد الأسطوانات المقرر تعبئتها وتقرر تشكيل لجنة لهذا الغرض وعرض تقرير يومي بهذا الشأن ونبه المحافظ لسد كل الثغرات التي تعوق وصول اسطوانات الغاز للمواطنين بعد تعبئتها ووصولها بعد ذلك إلى المستودع ثم إلى المواطن ووجه المحافظ لوكيل وزارة التموين لدراسة تحويل الكميات للمستودع المخالف لمستودع آخر لتوزيعها حرصًا على احتياجات ومطالب المواطنين من أسطوانات الغاز. وأشار المحافظ أنه تم دراسة تطبيق فكرة توزيع الغاز على بطاقة التموين الذكية مؤكدا على عدم القيام بتوزيع الأسطوانات ليلًا وأن يتم التوزيع من 6 صباحًا إلى 8 مساءً كما تقرر تشكيل لجنة تتولى مراجعة بيانات الأفراد الخاصة بالخبز والتموين على البطاقات التموينية لعدم وصول مواد تموينية لغير مستحقين. ووجه إلى ضرورة التنسيق مع مديرية الأمن لقيام مباحث التموين بوضع خطة رقابة شاملة تستهدف القضاء نهائيًا على كل أشكال الانحراف والاتجار بالسوق السوداء ومحاولات الخروج على القانون وتكثيف الحملات لمراقبة المستودعات والموزعين مطالبا بضرورة قيام وكيل وزارة التموين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو توفير مخزون إستراتيجي من الغاز لسد احتياجات المواطنين في فترات ارتفاع معدلات الاستهلاك خاصةً في فصل الشتاء.