أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية التفجير الذي تعرضت له القنصلية المصرية في بنغازي مساء السبت والذي أسفر عن حدوث أضرار بسياج القنصلية وبعض المباني المحيطة بها . واعتبرت الوزارة في بيان لها ، نشرته وكالة الانباء الليبية الرسمية ، عملية التفجير “,”بالعمل الإجرامي الذي يتنافى وأخلاق وقيم وتقاليد الشعب الليبي “,”. وأكدت أن هذا العمل لن يؤثر على العلاقات المتينة والقوية بين البلدين الشقيقين . وكشفت وزارة الخارجية أنها قامت بالاتصال بالسلطات المصرية عن طريق سفارتها بطرابلس ، للإعرب عن أسفها لهذا التفجير الاجرامي . وبينت أنها تتابع مع السلطات الليبية التحقيق للكشف عن هوية الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة . وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة بمدينة بني غازي العقيد عبد الله الزيدي أن سيارة يستقلها 4 أشخاص مجهولين ألقوا عبوة ناسفة على القنصلية المصرية بوسط مدينة بني غازي، شرقي ليبيا، قبل أن يفروا هاربين . وأوضح الزيدي أن إلقاء العبوة الناسفة أسفر عن أضرار مادية طفيفة بمبنى القنصلية، دون وقوع خسائر بشرية؛ نظرًا لأن القنصلية كانت مغلقة وقت وقوع الهجوم . ولم يتبين بعد دوافع الهجوم ولا الجهة التي تقف ورائه، لكن الزيدي قال: “,”هناك معلومات تفيد بأن ما حدث في مصر يوم الأربعاء الماضي تسبب في حالة من الغضب وهو ما جعل من المتوقع وقوع مثل هذه الأعمال التفجيرية “,”. وقامت قوات الجيش والشرطة يوم الأربعاء الماضي بفض اعتصامين لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقوة في ميداني “,”رابعة العدوية“,” و“,”نهضة مصر“,” ؛ ما أسفر عن وقوع المئات من القتلى وآلاف الجرحى وفجر فجر موجة عنف في عدد كبير من المحافظات المصرية . ويعد هذا الهجوم هو ثامن هجوم على بعثات دبلوماسية بليبيا، والثاني من نوعه كاعتداء على مقر بعثة دبلوماسية عربية منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي انتهت بسقوط نظام العقيد الليبي السابق معمرالقذافي . وتعرضت السفارة الإماراتية في طرابلس لهجوم “,”إرهابي“,” بإطلاق قذيفة ( آ ربي جي ) على مبنى السفارة في 25 يوليو الماضي، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات . وانفجرت يوم 23 إبريل الماضي سيارة مفخخة أمام مبنى السفارة الفرنسية في طرابلس؛ ما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح، أحدهما في حالة خطرة، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى . ووقع أول هجوم في 10 أبريل 2012،حيث ألقى مجهولون قنبلة على قافلة تقل رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا البريطاني ايان مارتن، أثناء زيارته لمدينة بنغازي وفي 22 مايو 2012، أطلق مجهولون قذيفة “,”أر بي جي“,” على مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بنغازي . وفي 6 يونيو 2012، ألقى مجهولون عبوة ناسفة على مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي . وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، هاجم مجهولون قافلة للسفارة البريطانية في بنغازي . ولم تسفر عن هذه الهجمات الأربعة عن وقوع إصابات، لكنها بدت لخبراء أمنيين إشارات عن خطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا عقب الثورة؛ جراء انتشار في أيدي المواطنين خلال الفترة التي خاضت فيها البلاد انتفاضة مسلحة أدت لسقوط حكم القذافي . وفي 11 سبتمبر 2012، شن ملثمون هجوما على مبنى القنصلية الأمريكية في بنغازي؛ أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين من طاقم السفارة . ووقع هذا الهجوم على خلفية احتجاجات عمت دولاً إسلامية ضد فيلم “,”مسيء“,” للرسول محمد خاتم الأنبياء انتج في الولاياتالمتحدة .