حباها الله جمالا طاغيا خلبت به أفئدة وعقول الشباب، كم تمنعت ورفضت العديد من عروض الحب والعشق والزواج، فترسخ بداخلها إحساس خاطئ أن جمالها فقط هو جواز المرور لفعل أي شيء وكل شيء، وفرضت العديد من الشروط المادية شبه المستحيلة على الشاب الذي حظى بموافقة الأسرة على زواج غير متكافئ بين شاب يريد الاستقرار وبناء أسرة سعيدة وفتاة لعوب لا هم لها سوى الاهتمام بجمالها والتباهى بجسدها الممشوق وسرعان ما تم الزواج. حاول الزوج المسكين إسعاد زوجته بكل الطرق، إلى أن رزقهما الله بمولود وسافر بعدها الزوج إلى إحدى الدول العربية حتى يستطيع الوفاء بمستلزمات زوجته وابنه، وظل يعمل ويجد ليرسل الأموال لزوجته التي كانت تصرف ببذخ في شراء الملابس وأدوات التجميل، وخصوصًا بعد أن تعرفت على أحد الرجال الذي سحرها بكلامه المعسول، حتى نشأت بينهما علاقة مُحرمة، وتعددت اللقاءات الحميمية بينهما على سرير الزوج المخدوع لتسفر تلك العلاقة عن حملها لجنين. فكرت في التخلص منه، إلا أنها تراجعت بعد أن أقنعها العشيق أنه على استعداد للزواج منها بعد طلاقها من زوجها، بل إنه مستعد للزواج منها فورا في السر حتى يتم الطلاق من زوجها. اقتنعت الزوجة الخائنة وأقنعت نفسها، وبالفعل ذهبت مع عشيقها إلى المأذون وتم عقد القران بعد أن ادعت أنها «بكر عذراء» ولم يسبق لها الزواج، وبعد أن وضعت مولودها من عشيقها ذهبت لاستخراج شهادة ميلاد له ليتم كشف المستور بعد أن اكتشف موظف الأحوال المدنية أن هناك اختلافا بين اسم والد الطفل واسم الزوج المقيد لديه، وعلى الفور تم إبلاغ المقدم على أيوب رئيس مباحث الأحوال المدنية بالفيوم، الذي قام باستدعاء والدة الطفل وتدعى «غادة.م.س» وبمناقشتها وتضييق الخناق عليها اعترفت بزواجها من «كمال.ع.ع» رغم أنها على ذمة زوجها الأول «منتصر.س.ع». وبإخطار اللواء أحمد مظهر مدير مباحث مصلحة الأحوال المدنية أمر بضبط الزوج الثانى واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فتحرر للمتهمة وشريكها المحضر رقم 39072، وبعرضهما على النيابة العامة أمر المستشار أيمن ممدوح بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وإحالتهما لمحاكمة جنائية عاجلة، وفور علم زوج المتهمة بخيانة زوجته سارع بتحريك دعويين ضدها «زنا» و«تعدد أزواج» لجمعها بين زوجين في آن واحد، وقام بتطليقها داخل سراى النيابة. من النسخة الورقية