أكد اللواء شعيب عبده صيام، مدير قوات الأمن المركزي التي أرسلت إلى مدينة بورسعيد إبان اندلاع أحداث "اقتحام سجن بورسعيد العمومي، مدير منطقه حلوان للأمن المركزي، خلال جلسة اليوم، "أن القوات وصلت إلى مدينة بورسعيد يوم 24 ليلا ب24 تشكيلا و10 ميكروباصات فض شغب ومدرعة وكان التسليح بالخوذة والعصا والغاز المسيل للدموع ولم يكن هناك أي أسلحة نارية. وأوضح صيام أن تلك القوات تمركزت داخل سجن بورسعيد وبعض المنشآت الحيوية مثل مديرية الأمن وهيئة الاستثمار ومحكمة بورسعيد. وأشار، خلال شهادته أمام محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة في ثانى جلسات محاكمة 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعيد العمومي لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفى و40 آخرين بورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين، إلى أنه كان يلقي الأوامر على كل القوات وكان موجودا يوم 26 داخل سجن بورسعيد وكانت القوات في حوش السجن ومجموعات الغاز فوق المنصات لإطلاق الغاز. وأوضح صيام أن كل القوات كانت بالداخل حتى لا تحدث مواجهة بين الشرطة والشعب بسبب الاحتقان المتواجد وعدم الاحتكاك. وقال: إن كان هناك 12 مجموعة غاز ب12 ضابطا و4 تشكيلات فض كل تشكيل به 75 مجندا داخل السجن، وكان هنالك 4 منصات يقف عليها ضابط لأنهم فقط المسموح لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع وكان معهم سلاح واحد نصف بوصه يطلق الغاز ولم يكن معهم أية أسلحه ناريه، ولا حتى التسليح الشخصي. وقال قائد قوات الأمن المركزي: إن الشهيد البلكي كان أعلى المنصة أمام السور الرئيس وكان الشهيد أمين شرطة أيمن عبد لعظيم خلف بوابة السجن، وأخذ البلكي طلقة في رأسه وسقط من أعلي المنصة، وكان إطلاق النار من كل الاتجاهات. وأضاف أن الضباط والجنود حدثت لهم حالة هستيرية لأنهم غير مسلحين، وهوجموا من الضباط؛ وحاولت تهدئتهم وجمعنا العساكر داخل ما يدعي بالقلعة المفتوحه بعد تجميع الميكروباصات المدرعة وأجلس الجنود بداخلها. وأكمل أن العقارات يمين السجن كان تطلق منها النيران والعقارات أمام الباب الرئيسي للسجن وكانت النيران تطلق من أسلحة آليه ومتعددة وجرينوف. وأوضح أنهم أطلقوا النيران من 4 بنادق من على الأرض في الهواء لإخافه المعتدين وأطلقنا قرابة 600 طلقة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد الشربينى وعضوية المستشارين سعيد عيسى حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار. كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وأخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى عمدا مع سبق الاصرار والترصد. وأثبتت التحريات أن المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم في قضيه استاد بورسعيد. وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلية خرطوش ومسدسات " واندسو وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة وعقب صور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتي أودت بحياتهما. واقترنت بهذه الجناية جنايات أخرى في ذات المكان والزمان، حيث تم قتل أربعين آخرين مرفقة أسماؤهم بالتحقيق مع سبق الإصرار والترصد مع عقد النية على قتل رجال الشرطه والمتظاهرين السلمين عقب النطق بالحكم في القضية، مشيرا إلى أنهم انتشروا بين المتظاهرين في محيط سجن بورسعيد العمومي والأقسام الشرطية المتواجدة بمحافظة بورسعيد وقاموا بإطلاق النار على المجنى عليهم وكما جاء في تقارير الصفة التشريحية.