تستعد شركة "بركان" التابعة لشركة الإمارات للصناعات العسكرية "إديك" لعرض أحدث منتجاتها الدفاعية خلال مشاركتها في معرض "آيدكس 2015" الذي يقام خلال الفترة من 22 إلى 26 فبراير الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وأكد سعيد بن خادم المنصوري الرئيس التنفيذي لشركة "بركان" أن معرض آيدكس 2015 يعتبر أضخم حدث دفاعي على المستوى العالمي في مجال الصناعات الدفاعية سواء من حيث الشركات المشاركة والمعروضات والزوار. وقال المنصوري في حديث له بمناسبة انعقاد آيدكس 2015 إن شركة بركان ستشارك في هذا المعرض تحت "إديك" للمرة الأولى لعرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها التي تتصف بالجودة العالية والمواصفات العالمية.. وأضاف "نحن كشركات وطنية نفتخر بعرض المنتجات الوطنية المصنعة في دولة الإمارات وبمواصفات فنية عالية". وتعتبر "بركان" من الشركات الرائدة في المنطقة في مجال صناعة الذخائر والتخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة ومعايير عالمية للجودة وخبرات فنية عالية ومقدرة على تحويل كل التحديات الصناعية إلى ميزات تنافسية. وذكر المنصوري أن آيدكس 2015 يعتبر فرصة مثالية بالنسبة لشركة بركان لعرض إمكانياتها وقدراتها أمام كبار المسئولين وصانعي القرار والزوار خاصة أن عالم الصناعات الدفاعية وتكنولوجيا الدفاع متطور باستمرار ويجب مواكبته. وقال إنه "من المهم بالنسبة لنا كشركة وطنية أن نكون في طليعة الشركات في آيدكس 2015 لعرض صناعاتنا الوطنية ذات الكفاءة العالية من حيث التصنيع والتطوير والاستخدام إضافة إلى الذخائر العامة التي تضم ذخائر المشاة ذخائر المدفعية والقنابل الجوية إلى جانب استعراض امكانياتنا في التخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية". وأضاف "أننا نحرص على مواصلة تحديث وتطوير منتجاتنا والارتقاء بها ونصبو إلى التوسع بالمنتجات بما يخدم المستخدم لدينا المتمثل في القوات المسلحة الإماراتية أو الدول الشقيقة أو الصديقة ونتوقع الكشف عن منتج متطور خلال المعرض ونأمل أن نتوسع في منتجاتنا من الذخائر لتلبية احتياجات المستخدمين". وأوضح أن صناعة الذخائر تسير بخطوات موزونة ودقيقة وتحتاج إلى بنية تحتية متطورة وقال: "نسعى لتأسيس قاعدة قوية لهذه الصناعة وأن تنتشر الصناعات المكملة لها في دولة الإمارات". وأشار في هذا الصدد إلى أن معرض آيدكس 2015 يعتبر الموقع المثالي لالتقاء المصنعين وجها لوجه مع المستخدمين من مختلف دول العالم تحت سقف واحد حيث يجتمع بالمعرض أصحاب المصانع العالمية إلى جانب المصانع التكميلية عبر مشاركتهم وعرض منتجاتهم الدفاعية بخلاف مشاركة مراكز البحوث المتخصصة التي تمتلك القدرة على تطوير المنتجات وتقييمها وتأهيل العاملين على تصنيعها ومعرفة مدى التزام هذه المنتجات بالمواصفات والمقاييس العالمية. ولفت المنصوري إلى أهمية وجود أطراف محايدة متخصصة في تقييم الاختبارات التأهيلية للمنتجات ومدى مطابقتها مع المواصفات والمرجيعات مثل مواصفات الناتو والميل ستاندرد الأمريكية.. منوها إلى وجود مناقشات وحملات تسويقية لمنتجات "بركان" إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وعن الدور الذي تقوم به الشركة قال المنصوري: "إننا نسعى إلى الاستفادة القصوى من المصادر المحلية لتوفير المكونات وتحقيق الاستدامة في المستقبل وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية ونعمل على خلق بيئة عمل آمنة وصحية ونلتزم بالمعايير والقواعد والانظمة الوطنية والعالمية إلى جانب تطوير الكفاءات الأساسية للأعمال التجارية وانشاء مركز للتميز في خدمات الذخيرة وانشاء علاقات إستراتيجية مع الشركاء التكنولوجيين والحرص على زيادة حصتنا في السوق الاقليمي والعمل على ارضاء عملائنا عبر توفير أحدث الحلول التكنولوجية والاستثمار في البحث والتطوير بالتعاون مع القوات المسلحة ومراكز البحوث المحلية والتميز عبر التوجه التام لتلبية احتياجات عملائنا والحفاظ على البيئة والعمل دون التخلي عن المسؤوليات الاجتماعية". ونوه إلى وجود توجه لتطوير صناعات وافتتاح خطوط إنتاج جديدة مثل تصنيع جميع القطع المتعلقة بقنابل الطائرات داخل دولة الإمارات وتلبية جميع احتياجات العملاء عن طريق استخدام نظام تعبئة المتفجرات الأقل حساسية للمنتجات وتطوير ذخيرة ال 40 ملم فائقة السرعة ومتوسطة السرعة مع إجراء كل اختبارات التاهيل والمطابقة في الإمارات. وأضاف "نسعى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمنشأة التخلص الأمن من الذخائر التالفة وانشاء مركز تجديد وعمرة الذخائر وتطوير قدرات التصنيع لتشمل انواع أخرى من الذخائر وانشاء مركز البحث والتطوير". وفيما يتعلق بالتخلص الآمن من الذخائر أشار إلى أن "بركان" هي الشركة الوحيدة في المنطقة التي لديها إمكانيات التخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية موضحا أن "بركان" قامت بتوسيع الحلول المتقدمة لتشمل جميع الخدمات المرتبطة بالذخائر بما في ذلك اتلاف المنتهية الصلاحية ولا يمكن زيادة العمر الافتراضي لها وقد جرى تهيئة منشآت بركان لتتيح إجراء الفحوصات والاختبارات قبل البدء في عملية تفكيك الذخائر. وأكد أنه يجب على الجهة التي تعمل في مجال التخلص من هذه الذخائر أن تكون لديها خبرة مضاعفة عن الشركة التي تصنع الذخائر مع استمرارية تدريب وتأهيل العاملين في مجال التخلص من الذخائر مع العلم أن عملية الأمن والسلامة في هذا المجال مضاعفة في تفكيك الذخائر أكثر من التصنيع حيث يجري التعامل مع تفكيك الذخائر بطريقة آمنة وصديقة للبيئة. وأوضح المنصوري أن منطقة التخلص الآمن من الذخائر تنقسم إلى ثلاثة اقسام منطقة التفكيك الآمن لمكونات الذخائر ومنشأة الحرق ومنشأة فصل المتفجرات والتخلص من المواد الخردة الناتجة عن التفكيك والحرق. وأوضح المنصوري أن شركة بركان تسعى لخدمة الاقتصاد الوطني عبر استخدام السوق المحلي في تصنيع واستدامة صناعات الشركة إلى جانب تأهيل الكوادر الوطنية الإماراتية حيث أن نسبة التوطين في شركة بركان قاربت 50 في المائة. وقال " إن تاهيل وتدريب الكوادر الإماراتية يحتاج إلى جهود كبيرة ومتابعة متواصلة وان لدينا خططا سنوية لتدريب وتأهيل الموظفين سواء على مستوى إدارة الشركة أو العاملين بمختلف اقسامها. وأضاف " اننا حريصون على بناء علاقات مع مجتمع الإمارات حيث نعمل على تدريب الكوادر المواطنة سواء من خريجي الجامعات والمعاهد أو المدارس الثانوية أو خريجي تخصص الهندسة للعمل كفنيين ومتخصصين لدينا ونحرص على استيعابهم في مختلف مجالات الشركة مثل التسويق والإدارة والامداد والمستودعات وإدارة الجودة الشاملة في الشركة بما فيها الرقابة على جودة المنتجات ". وشدد على أهمية التوعية بمسألة الحفاظ على البيئة وقياس مستويات الهواء والماء وفقا للانظمة المعمول بها.. لافتا إلى أن الأمن والسلامة يأتيان في سلم الاولويات حيث تحرص الشركة على الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات ذات العلاقة والاختصاص وتوجد لدى الشركة 4 شهادات ايزو وهي " 9001-14001-18001-17025 " وتتعلق بالأمن والسلامة والجودة الشاملة والمختبر الكيميائي التابع للشركة. وأكد المنصوري أن " بركان" تحرص على بناء علاقات إستراتيجية مع المصانع العالمية.. مشيرا إلى أهمية التحالفات الإستراتيجية في مجال الصناعات الدفاعية وتبادل الخبرات موضحا أهمية بناء العلاقات الإستراتيجية مع المصنعين لنقل التكنولوجيا والمعرفة حيث يوجد تعاون مستمر في هذا الخصوص بين بركان ومركاز الابحاث والجامعات. وتطرق المنصوري إلى أهمية بناء بنية أساسية لمراكز أبحاث في المستقبل إلى جانب وجود مناطق خاصة للاختبارات والتأهيل بشكل نموذجي بحيث تساعد في أن يكون المنتج المحلي مطابقا للمواصفات العالمية. ولفت إلى أهمية وجود مختبرات المعايرة في الإمارات وقال إن "لدينا أجهزة ومعدات لفحص الجودة وكلها تحتاج إلى معايرة مستمرة للحفاظ على قدرتها في الفحص والتقييم ومن الضروري وجود مثل هذه المختبرات لعمل المعايرات الضرورية بسرعة وبمدة زمنية أقل بدلا من إرسال الأجهزة للخارج لعمل المعايرة لها".