إنها ميمى شكيب الزيتونة التي أعطت مذاقا لكل عمل فنى شاركت فيه، فقد قدمت الكثير من الأفلام الأبيض والأسود، وكذلك الأفلام الملونة، تزوجت من الفنان سراج منير الذي شاركها في كثير من الأفلام، وكانت تظهر فيها بدور زوجته، وهي أخت الممثلة المصرية زوزو شكيب وكانت الصحافة الفنية تطلق عليهما "الشكيبتان" ولدت ميمي شكيب في القاهرة، وكان بداية مشوارها الفني مع فرقة نجيب الريحاني، حيث تتلمذت على يده، وشاركت في العديد من مسرحيات الفرقة، وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة، وتميز أداء ميمي بالتنوع الكبير، فقدمت أدوار السيدة الارستقراطية والغازية (أو الراقصة في الريف) وبنت البلد والعالمة (أوالراقصة في المدينة). المشوار السينمائي بدأت مشوارها السينمائي في عام 1934 بدور صغير في فيلم "ابن الشعب" ثم فيلم "الحل الأخير" في العام التالي وتتالت بعد ذلك أدوارها. واستمرت في القيام بأدوارها التي اشتهرت بها في السينما وكان آخر أفلامها طائر على الطريق وحدوتة مصرية ثم الذئاب عام 1983 حيث وافتها المنية. تم زفافها من الممثل سراج منير عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957. وقد اعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام في تلك الفترة خاصة أنه استطاع التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين وأهم هذه الصعاب ما تردد بقوة عن المعاناة الكبيرة التي عاشها سراج منير لفترة طويلة لإقناع عائلتها بالزواج. لم تتزوج الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة الفنان سراج منير بعدما جمعتها العديد من الأدوار كان معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، منها "الحل الأخير" عام 1937 و"بيومى افندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953. تعرضت الفنانة إلى حملة شائعات مغرضة بعدما تم القبض على عددا من الفنانات والفنانين في منزلها، وتم اتهامهم بممارسة الدعارة، وهنا انهارت الفنانة نفسيا حتى ظهرت الحقيقة وبرأتها النيابة وتبين أن ما تقيمه في منزلها مجرد حفلات فنية، وبعدها وافتها المنية في عام 1983.