بدأت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل لايتنر، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى ثلاث دول في منطقة البلقان، استهلتها بالتوجه إلى جمهورية كوسوفو، قبل بلجراد، وصربيا، في محاولة لحث المسئولين في هذه الدول على اتخاذ إجراءات تحد من تدفق اللاجئين القادمين منها، عقب تسجيل زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين القادمين من دول يوغوسلافيا السابقة إلى النمسا. وأفادت المعلومات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية، عن وجود خطة لتدشين حملة دعائية في دول البلقان بهدف توعية مواطني هذه الدول، وتحذيرهم من الأكاذيب، التي تسوقها عصابات التهريب، وخداع مواطني دول البلقان، بشكل يجعلهم يعلقون الآمال على حصول المهاجرين القادمين من هذه الدول على حق اللجوء في النمسا؛ بسبب الأوضاع الإقتصادية السيئة، التي تسود بلدانهم، والتأكيد في المقابل على عدم وجود حق لمهاجري هذه الدول في الحصول على حق اللجوء، والإشارة إلى وجود إجراءات قانونية صارمة تقضي بإعادة ترحيل مواطني هذه الدول وتعرضهم لتسديد غرامات مالية تصل قيمتها إلى 7500 يورو. جدير بالذكر أن النمسا تعاني بشدة من زيادة عدد اللاجئين القادمين من جمهورية كوسوفا، التي أصبحت تحتل المرتبة الأولى على قائمة الدول المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، وذلك بعد أن قفز عدد طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين البوسنيين مؤخراً إلى 1300 طلب، فقط خلال شهر يناير الماضي، مقارنة بالعام الماضي 2014، الذي شهد تقديم 1901 طلب، طوال شهور العام.