صرحت الدكتورة كوثر حفني رئيس الإدارة المركزية الأزمات والكوارث بوزارة البيئة أنه كان يوجد قاطرة نهرية تابعة للشركة الوطنية للنقل النهري قادمة لتعبر من هاويس ترعة الإسماعية أمس، ولوحظ وجود تسريبات من المياه من الجزء الخلفي للقاطرة تسرب بداخلها، مما أدى إلى غرق نصف القاطرة بالمياه "هاويس ترعة الإسماعيلية". وكشفت رئيس الإدارة المركزية للأزمات والمتابعة بوزارة البيئة في تصريح خاص ل "للبوابة نيوز" إلى أنه قد تسربت المواد البترولية "الوقود"التي تحتويه القاطرة إلى هاويس ترعة الإسماعيلية نهر النيل على مسافة صغيرة تقدر بحوالي 15 مترا في 30 مترا من السولار، مؤكدةً أن السولار قد تسرب بمنطقة مغلقة وجميع البوابات مغلقة فيها، وبالتالي لا يوجد سريان للتلوث تخطى حدود منطقة هاويس ترعة الإسماعيلية، والتلوث منحصر بتلك المنطقة فقط. وأكدت حفني أنه لا يوجد بالمنطقة محطات مياه ممكن أن تتأثر بالتلوث الذي حدث، مؤكدةً أنه ذهب على الفور شرطة المسطحات المائية والإدارة المركزية للكوارث والقوات المسلحة إلى مقر هاويس الإسماعيلية، مشيرةً إلى قيام وزارة البيئة بإبلاغ الهيئة العامة للبترول بالواقعة في نفس الوقت وبسرعة. وأشارت إلى قيام الإدارات المعنية بتجميع المخلفات الزيتة بمنطقة الهاويس تجميع مؤقت، وذلك تمهيدا للتخلص منها بالطرق الآمنة، مشيرة إلى قيام شركة بتروزيد بالتعاون مع إدارة الأزمات وشرطة المسطحات بوضع "مواد ماصة" لتمتص المواد البترولية وانحصارها والسيطرة عليها، مشيرةً إلى أن "السولار" يعد من المواد المتطايرة، حيث تتطاير جزء منه بفعل العوامل الجوية. وصرحت رئيس الإدارة المركزية للأزمات والمتابعة بوزارة البيئة "للبوابة نيوز" إلى أنه تمت السيطرة أمس على أكثر من 75% من التلوث، بواسطة شركة"بتروزيد" وجميع الإدارات المعنية، مؤكدةً أن الإدارة تواصل مجهوداتها الآن في إزالة المساحة الصغيرة من التلوث بهاويس ترعة الإسماعيلية، بالإضافة إلى سعيهم حاليا على خروج تلك القاطرة من المياه. و قد أصدر صباح اليوم الإثنين الدكتور خالد فهمي وزير البيئة توجيهاته بدفع لجنة عاجلة من الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية و فرع القاهرة للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك بعد ورود بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية بالوزارة يفيد بوجود بقعة سولار بمدخل هاويس ترعة الإسماعيلية بنهر النيل ناتج عن ميل قاطرة نهرية تابعة للشركة الوطنية للنقل النهري بهاويس ترعة الإسماعيلية.