قالت نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي: إن مبادرة نداء، عبارة عن مشروع مشترك بين الوزارة، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وأضافت أن المبادرة تحاول تصميم حلول للمشكلات التى تواجه المجتمعات المحلية، فيما يتعلق بخلق فرص عمل للحد من الفقر، وتوفير حياة أفضل. وأشارت إلى تنفيذ كل ذلك من خلال التبرعات من وزارة الدولة البريطانية، والوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية الاجتماعية، وصندوق الإخوة روكفلر، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، والحكومة المصرية. وتنطلق مشاريع "النداء" من فكرة ضرورة تحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة، والتي تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، ووضع أسس نماذج تنموية قابلة للتكرار تهدف إلى تخفيض معدلات الفقر من خلال خلق أكبر عدد من فرص العمل المنتجة والفعالة لتعزيز التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والمرأة والشباب وصغار المزارعين. تشتمل المبادرة الممولة من الأممالمتحدة وبعض المانحين المصريين والأجانب على برامج لبناء قدرات الشباب والمرأة وإيجاد فرص عمل لزيادة الدخل؛ وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ والتنمية الزراعية المستدامة، وزيادة فرص العمل و الارتقاء بالخدمات الأساسية في ريف الصعيد. تركز المبادرة على محافظتي قنا والأقصر باعتبارهما نموذج واضح لتردي أوضاع ريف الوجه القبلي، حيث يتركز الفقر والفقراء وترتفع معدلات البطالة وتتردى أحوال الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وغيره وتكاد تنعدم فرص العمل المنتج التي تتيح لأي مواطن حد أدني من الحياة الكريمة. وقالت الدكتورة هبة حندوسة، رئيسة المبادرة: إن "النداء" تسعى من خلال برامجها الأربعة إلى دفع عملية التنمية في ريف قنا والأقصر من خلال خلق فرص عمل وتحسين نوعية الحياة في تلك القرى. تستهدف المبادرة القرى الأكثر فقرا والفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة مثل النساء والفقراء وصغار المزارعين والشباب العاطل عن العمل والأطفال من خلال حزم من المشروعات المتكاملة، والتي تشمل التدريب على الحرف وعلى إدارة المشروعات الصغيرة، وتقديم تحويلات عينية للفئات المستهدفة كي يبدأوا أعمالهم والعمل على ربطهم بالأسواق الداخلية والعالمية. وتتنوع المشروعات المقدمة من مشروعات زراعية وأخرى حرفية، ومن أبرز المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل على أرض الواقع في محافظة قنا مشروعات إنتاج الحلي ذات الطابع المصري والنسيج والخيامية والنقش على النحاس والمشغولات الخشبية.