كشفت مصادر أن هناك اتجاها حكوميا قويا لتعديل مناهج التربية الدينية بمراحل التعليم قبل الجامعي، وحذف المسائل الخلافية المثيرة للجدل، التي يستغلها بعض المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بدعوى أنها تدعو للإرهاب، وذلك لتحصين الطلاب وتصحيح الأفكار المغلوطة ومواجهة الأفكار المتشددة. وقالت المصادر إن وزارة التربية والتعليم شرعت بالفعل في إرسال مناهج التربية الدينية للأزهر ووزارة الأوقاف لمراجعتها، مؤكدة أن ذلك في إطار احترام أهل التخصص من جهة، والحرص على إخراج كتبها في أفضل صورة وفق صحيح الدين من جهة أخرى. وأضافت أنه تم تشكيل لجان بالفعل لإخراج هذه الكتب في أفضل صورة، سواء في ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، أو في ترسيخ أسس العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وفى ترسيخ قيم التسامح وإبراز الوجه الحضارى لديننا الإسلامى السمح الذي يدعو إلى العمل والإنتاج وعمارة الكون، وينبذ كل ألوان العنف والتطرف والفساد والإفساد. وأشارت إلى أن اللجان ستكون مهمتها تحديث المناهج، وإدراج المشكلات المعاصرة في المناهج الدراسية، لتحصين الطلاب ضد الأفكار المعوجة والشاذة، إضافة إلى تخفيف العبء الدراسى عن الطلاب، لافتة إلى أن بعض المدرسين الذين ينتمون للإخوان يستغلون بعض النقاط والمواقف التي توجد في الكتب، لتشجيع الطلاب على ممارسة العنف. من النسخة الورقية