بلغ العدد الإجمالي المتبقى من حيوانات وحيد القرن ذكر واحد، و4 إناث، الذي يوشك على الانقراض، رغم مساعٍ عدة سعت إلى إنقاذه دون جدوى. ووفقًا لما نشره موقع سكاى نيوز الإخبارى، اليوم، عمل العلماء قبل سنوات على نقل عدد من تلك الحيوانات إلى بيئات تشابه بيئتها الطبيعية بغرض الحفاظ عليها، إلا أن تناسلها بقي ضعيفًا، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس". والذكر الوحيد المتبقي من هذا الفصيل النادر يدعى "سودان"، يعيش في محمية طبيعية في كينيا، يبلغ عمره 43، وهى سن متقدمة للغاية بالنسبة لوحيدة القرن الأبيض، ما يؤثر على قدرته على التناسل. أما الإناث فهن "نولا" التي تعيش في حديقة حيوان سان دييجو بالولايات المتحدة وتجاوزت السن التي تستطيع فيه الإنجاب، و"نابير"، 31 عامًا، تعيش بحديقة حيوانات بجمهورية التشيك ولا تستطيع الإنجاب بسبب عيوب بالمبيض، وجارتها ناجين التي لا تستطيع الإنجاب أيضًا بسبب ضعف ساقيها، وأخيرا فاتو (14 عامًا) وتعاني العقم. ويشير العلماء إلى هذه الظاهرة باعتبارها "الانقراض الكبير السادس"، فيما كان الخامس يمثل انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام. ورغم كل الدلائل التي تشير إلى قرب انقراض هذه السلالة، إلا أن حارس المحمية الطبيعية الكينية، محمد ضياء، الذي يعتني بكل من "سودان" و"فاتو" لا يزال يتمسك بأمل واهن. ويأمل ضياء، مع كثير من العلماء ونشطاء البيئة، أن ينجح علم الجينات والتلقيح الصناعي في تحقيق ما يشبه المعجزة والحفاظ على هذا الفصيل الحيواني النادر.