أكدت كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي أهمية التعاون وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات للارتقاء بأوضاع التعليم والبحث العلمي في الدول العربية وتطوير القدرات العلمية والنهوض بالمؤسسات التعليمية في دول المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقاها السفير د. بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية خلال ورشة عمل البحث والابتكار في إطار التعاون العربي والأوروبي وبرنامج horizon -2020 التي بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بمشاركة عدد من المسئولين ومديري مراكز البحث العلمي في الدول العربية وتستمر على مدى يومين. وقال العلالي إن الدول العربية والأوروبية تتميز بعلاقات جيدة مما يوجب على الجانبين خلق الفرص للتعاون في كل المجالات من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية موضحًا أن الأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأوروبي يتعاونان في العديد من المجالات مثل مبادرة mena innovation scoreboard لقياس البحث العلمي والابتكار. ومن جانبه أكد د. مبارك المجذوب أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أهمية المؤتمر والذي يعقد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي خصص موازنة تقدر بنحو 80 مليار يورو لأعوام 2014 الى عام 2020 لدعم وتطوير البحث العلمي على مستوى العالم. وشدد على أهمية هذه المنحة التي يقدمها الاتحاد الاوروبي لدعم وتمويل مشاريع البحث العلمي التي تقوم بها الدول العربية في العلوم التطبيقية وحل المشاكل العملية في كل المجالات التنموية سواء الزراعة أو الصناعة أو التعليم وكل المجالات التنموية. من جانبه أكد السفير راينهولد برندر نائب سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة التزام الاتحاد الاوروبي الكامل بدعم مشروعات البحث العلمي في الدول العربية منوها بأهمية دعم التعاون في هذا المجال بين الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية. وقال في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع أن دول العالم تواجه العديد من التحديات مثل الأمن الغذائي وتوفير إمدادات الطاقة وتدهور البيئة مشيرا الى ان التعاون بين الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية في مجال البحث العلمي سيساهم في تقديم حلول ناجعة لهذه المشكلات. وأضاف ان دعم البحث العلمي في الدول العربية من اهم الأهداف الاستراتيجية التى يسعى لتحقيقها الاتحاد الاوروبي لتحقيق التنمية البشرية مشيرا الى أن التعاون مع الجامعة العربية حقق نجاحا كبيرا حتى الآن حيث تم تمويل مايقارب من 1500 بحث علمي وذلك في إطار خطة الاتحاد الاوروبي لدعم البحث العلمي في الدول العربية. من جانبه أكد شريف حماد وزير البحث العلمي المصري أهمية التعاون العربي -العربي والعربي -الاوروبي لدعم البحث العلمي والابتكار وذلك لتحقيق اكبر استفادة من الفرص المتاحة وصولا لتحقيق نهضة علمية وتكنولوجية حقيقية. وقال في كلمته خلال الاجتماع أن مصر تعتبر أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية ولا سبيل لتحقيق طموحات الشعب والتنمية الشاملة المستدامة بدون الارتقاء بالبحث العلمي.