أبدى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي اليوم الإثنين، دعمهم لجهود فرنسا وألمانيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا إلا أن البعض طالب بالتمسك بالعقوبات على روسيا إلى أن يتحسن الوضع في شرق أوكرانيا. واتفق زعماء روسياوأوكرانيا وألمانيا وفرنسا على الاجتماع في روسيا البيضاء يوم الأربعاء، في محاولة للتوسط في اتفاق سلام وسط تصاعد العنف في أوكرانيا. ورحب وزراء الخارجية الذين وصلوا للمشاركة في اجتماع الاتحاد في بروكسل ببصيص الأمل الخاص بالتوصل لاتفاق بعد مبادرة جديدة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلا أن البعض تشكك في صمود أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وكان من المقرر أن يتفق الوزراء على تجميد أصول وحظر سفر ضد مجموعة جديدة من الروس والأوكرانيين. وقال بعض المسئولين بالاتحاد الأوربي: إن الوزراء قد يحجمون عن الموافقة على عقوبات جديدة حتى لا يكون لها تأثير على اجتماع مينسك غير أن آخرين مصرون على الموافقة على تمديد العقوبات اليوم الإثنين. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين: إنه يأمل أن يؤدي اجتماع مينسك إلى اتخاذ "خطوات أخرى... تجاه وقف إطلاق النار" مضيفا "ولكني أود أن أقول ثانية إن هذا ليس مؤكدا". وتجمع وزراء الخارجية حول شتاينماير ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى بدء الاجتماع للاستماع لأحدث تطورات المحادثات. وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم: "أعتقد أن ما سنراه اليوم هو دعم كامل لمبادرة ميركل وأولوند" مؤكدة أنها تريد حلا سياسيا وليس عسكريا. والتوصل لاتفاق سلام سيريح الكثير من دول الاتحاد الأوربي بدلا من تشديد العقوبات على روسيا المورد الأكبر للطاقة لدول الاتحاد الذي سيضر باقتصادياتها. لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال: إنه يجب أن يظل الاتحاد "واضحا ومتحدا في موقفه ضد العدوان الروسي في أوكرانيا". وأضاف "إلى أن تذعن روسيا على الأرض لا يمكن أن يكون هناك تخفيف للضغط بأي شكل كان". وأبدى وزير خارجية ليتوانيا ليناس لنكيفيشيوس تشككه في فرص التوصل لاتفاق سلام يؤدي إلى تحسن على الأرض وقال: إن إرسال الولاياتالمتحدة أسلحة للجيش الأوكراني سيكون "خطوة منطقية"، وأضاف "نتوقع كلنا أن يكون هناك حل دبلوماسي إذا أنه لا أحد يريد الحرب ولكن يمكننا فقط الحكم على التطورات على الأرض ولا يمكن أن نثق في أي كلمة تقولها القيادة الروسية".