تحت عنوان "الحرب الأوربية كما يرويها الشعراء" شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب أمس، ملحمة شعرية من نوع جديد تحت إشراف المعهد الثقافي الإيطالي، حيث روى الشاعر اندريا امريو، أحداث الحرب العالمية الأولى والثانية في الفترة مابين 1914-1018 وتحدث عن الإنتاج الشعري في هذه الفترة لشعراء من إيطاليا. وخص بالذكر الشاعر هوجيه مونتالي والشاعر جوزيه بينجرتي الذي ولد في مصر وهو إيطالي الأصل وكان يكتب القصائد وهو موجود على جبهة القتال، وأضاف إن ويلات الحروب عادت تحيط بمجتمعاتنا، وأصبحت في حاضرنا، لذلك قمنا باستحضار مثل تاريخي من الحرب العالمية ومن كتابات الجنود والشعراء الذين كتبو بصدق عن آلام الحرب لتكون مرجعا للكل. فمن خلال هذه القصائد صوروا لنا آلام وأحاسيس الجندي وأهله، وصوروا الحرب من منظور شعري عميق، وإن كان من الشعراء الذين كتبو عن الحروب كانو يروجون لها لخدمة السلطة وشعراء آخرين تباين موقفهم حسب من يدفع أكثر إلا أن الشعراء الصادقين كانو هم أكثر تأثيرًا وأبقى ذكرا في التاريخ، فالأدب والشعر أسلحة لا تقل أهمية عن سلاح الحرب، ولا بد لكل منا أن يواجه واقع التناحر والعنف بكل ما يستطيع. كما شارك عدد من طلاب جامعتي القاهرة والأزهر بكلية الآداب قسم إيطالي وكلية اللغات والترجمة في الندوة بإلقاء أشعار قاموا بترجمتها بأنفسهم بمشاركة المعهد الإيطالي، ومن الطلبة المشاركين محمد خلف الله الذي قال في تصريح للنشرة: نحن كطلبة إيطالي قمنا بترجمة الأشعار من الفرنسية والإنجليزية والإيطالية للعربية وقمنا بمناقشتها في الندوة مع بعض التوضيحات من أساتذة الأدب الضيوف بالندوة، والقصائد كلها تناقش معاني الحرب عامة من الخوف والدمار والألم.