لم تعد مهن «الدليفري» تقتصر على المطاعم والبريد ومواقع المشتريات؛ فقد ابتدع أحد تجار العملة طريقة جديدة لتوسيع رقعة تجارته فى العملة، بتوصيل الدولار للمنازل، ولم يطلب سوى مقابل هامش ربح مرتفع، يحقق له مع الوقت ثروة جيدة. التاجر عبده، والذى فعل نشاط الدليفرى فى توصيل الدولارات، يعقد اتفاقه مع زبائنه تليفونيا وعبر الإنترنت، ويكلف عامل الدليفرى بتوصيل المبالغ المطلوبة للزبون، وتحصيل قيمتها بالمصرى. الادارة العامة لمباحث الاموال العامة برئاسة اللواء محسن اليمانى، رصدت الظاهرة، خاصة بعد تلقيها معلومات تفيد قيام تاجر عملة بتوصيل العديد من العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكى للزبائن بطريقة غير مشروعة، وبما يخالف قوانين سوق الصرف المصرية، والحصول منهم على ربح مادى مقابل ذلك. وكشفت التحريات، عن أن التاجر يدعى «محمد. ع» 35 عاما، يعمل لدى شركة صرافة، وأنه اتفق مع زبائنه المترددين على مكتب الصرافة، على بيع كمية من الدولارات لهم مقابل هامش ربح، وبما يقل عن سعر السوق، على أن يقوموا بإيداع قيمة تلك الدولارات فى حسابه الشخصى بأحد البنوك المصرية. وأكدت التحريات، أن المتهم حصل على 9 ملايين جنيه مقابل تلك العمليات، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وتحويل القضية إلى نيابة الشئون المالية والتجارية، والتى بدورها أمرت بضبط وإحضار المتهم للتحقيق معه. من النسخة الورقية