عيد الحب الذي يكتسى فيه العالم باللون الأحمر.. ليحمل اللون في ذلك اليوم مذاقا خاصا غير كل الأيام، ليتحول من لون تقليدى إلى لون مشاعر العشاق، ينتظره العاشقون السعداء منهم والمتخاصمون ليجددوا عهد العشق والوفاء من جديد، ففيه تقطع الوعود بالحب الأبدى. فعيد الحب ليس ببدعة حديثة فقد عرفه العالم منذ قرون وبأسماء مختلفة أخرها الفالنتين، إلا إن البروفيسور جاك بي أوريوتش من جامعة كانساس ذكر في دراسته التي التي أجراها حول هذا الموضوع أنه قبل عصر تشوسر لم تكن هناك أية صلة بين القديسين الذين كانوا يحملون اسم فالنتينوس وبين الحب الرومانسي. وقال أوريوتش في دراسته، في التقويم الأثيني القديم، كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم "شهر جامليون" نسبةً إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا. وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر. ويعتبر لوبركايلي أحد المهرجانات المحلية الخاصة التي كان يُحتفل بها في مدينة روما، أما الاحتفال الأكثر عمومية والذي كان يطلق عليه اسم "جونو فيبروا" والذي يعني "جونو المطهر" أو "جونو العفيف"، فقد كان يتم الاحتفال به يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير، وقد قام البابا جيلاسيوس الأول (الذي تولى السلطة البابوية بين عامي 492 و496) بإلغاء االاحتفال. ومن الآراء الشائعة أن قرار الكنيسة المسيحية بالاحتفال بالعيد الديني للقديس فالنتين في منتصف شهر فبراير قد يعبر عن محاولتها تنصير احتفالات لوبركايلي الوثنية، ولكن الكنيسة الكاثوليكية لم تستطع أن تمحو الاحتفال شديد الرسوخ في وجدان الناس فقررت أن تخصص يومًا لتكريم السيدة مريم العذراء.