فتوى ل"وجدي غنيم": تبيح قتل الإعلاميين المصريين.. ياسر برهامي يصفه ب "الداعية المنحرف الذي يفتى بالتكفير والقتل والضلال".. والصوفية: من يكفر المسلمين لا يعلم صحيح الدين

"اللي يقدر يجيب رقبة واحد منهم يجبها فهم يصنعون الكذب"، هذا ما قاله وجدي غنيم، الداعية الإخواني في قناة "مصر الآن"، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بشأن الإعلاميين المصريين، حيث أباح غنيم قتل الإعلاميين، وهو ما يؤكد إرهاب الإخوان، وتورطهم بشكل واضح في الأعمال الإرهابية المختلفة.
ورد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على هذه الفتوى، على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، أول أمس، واصفًا غنيم ب "الداعية المنحرف الذي يفتى بالتكفير والقتل والضلال".
وقال برهامي:"وجدي غنيم يفتي بالتكفير والقتل جهلًا وبدعة وضلالًا، ويجب التحذير منه، وهو لا يقل خطورة عن الإعلاميين الذين يهاجمون ثوابت الدين في تشويه صورة الإسلام والالتزام، وإن كان لا يَكفر مَن ثبت إسلامه إلا بعد قيام الحجة وزوال الشبهة، واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع".
وتابع برهامي:"أما فتاوى القتل العشوائي الذي يدعو إليه مَن يدعو الشباب إلى قتل مَن رأوه مفسدًا دون تحقيق، ودون تثبت، ودون استتابة، ودون إقامة حجة في بعض ما يحتاج إلى ذلك؛ فهذه الفتاوى فتاوى الفوضى والانحراف التي هدفها تدمير المجتمع، وهدم قاعدة المصالح والمفاسد".
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى وجود عدد من الإعلاميين في مصر يحاربون عقيدة أهل الإسلام، ممن يجعلون شهادة "أن محمد رسول الله" ليست لأزمة في أصل الإسلام والإيمان وهوما يعد كفر بلا شك، على حد قوله.
واستدل برهامي على حديثه، قائلًا: "قد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل رءوس النفاق؛ حتى لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه، فعندما استأذنه عمر رضي الله عنه في قتل رأس النفاق عبد الله بن أبي ابن سلولَ، وقال دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ الرسول دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ"، مؤكدًا أن أمثال وجدي غنيم ممن وصفهم ب "المبتدعون" يريدون نشر الفتنة في مصر.
في سياق ذي صلة، هاجم الشيخ أيمن أبو الخير، أحد مشايخ الصوفية، فتوى داعية الفتنة بقتل الإعلاميين، مؤكدًا أن الدم المسلم كله حرام، ولا ينبغي التحريض على القتل.
وقال أبو الخير، في تصريحات صحفية، "إن من يفتي بتكفير المسلمين لا يعلم بصحيح الدين ولا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب على هذا الداعية الإخواني أن يخرس ولا يتكلم إلى الأبد".
من جانبه، رفض اتحاد الطرق الصوفية، في بيان له، فتوى غنيم، مؤكدًا أن الإسلام يرفض التحريض على القتل، ويحرم أن يكفر المسلم أخاه المسلم، ولو رأى منه مكروها، قائلًا: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف بني الاِسلام على خصال شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدًا رسول اللّه والاِقرار بما جاء من عند اللّه، والجهاد ماضٍ منذُ بعث رُسُله إلى آخر عصابة تكون من المسلمين فلا تكفّروهم بذنبٍ ولا تشهدوا عليهم بشركٍ ولا تكفّروا أهل ملّتكم وإن عملوا الكبائر".
وانتقد الإعلامي، محمود سعد، فتوى غنيم بالتحريض ضد الإعلاميين، قائلًا: "لا أحب أن أسب أحد لكن هناك شتيمة مخلوقة لمنظر قذر زي وجدي غنيم ده، اللي دايمًا بيحرض ضد الدولة والجيش والشرطة".