فتح انتشار أمراض الالتهاب الكبدي، والأمراض الفيروسية، بمحافظة قنا، الباب، لكشف أزمة صرف مخلفات مصانع السكر بالمحافظة فى نهر النيل. "البوابة" خاضت تجربة "البحث" وراء حقيقة إلقاء تلك المصانع مخلفاتها بنهر النيل، بدأتها بمصنع السكر فى مدينة "دشنا"، مرورًًا بمصنعى "نجع حمادى" و"قوص"، فى رحلة استقصائية هدفها توصيف الداء، وانتظار الدواء، بعد أن صار مبدأ "الوقاية خير من العلاج" دربًا من المستحيل. البداية كانت اكتشاف "البوابة"، لماسورة بقطر 700 سم، تمتد من مصنع السكر بناحية مدينة دشنا، مرورًا بالترع والمصارف الزراعية بالمدينة أسفل الأرض، على امتداد 5 أمتار، ومن ثم تصرف تلك الماسورة مخلفات المصنع داخل ترعة قرية "الحامدية" الموازية للطريق الزراعى "قناالقاهرة"، التى تبعد عن مصع السكر بحوالى 10 كم، وصولاً إلى انتهاء آخر الترعة بضفاف نهر النيل، لتنتهى "رحلة الصرف" بداخل النيل. أهالى قرية "الحامدية"، هم المتضرر الأول من أزمة مصنع "سكر دشنا"، لإصابة معظمهم بالفشل الكلوى، والأمراض الوبائية.. ويقول أحمد كامل الدقان، المحامى، ومسئول العمل الجماهيرى بحركة تمرد فى دشنا: "مصنع السكر يصرف مخلفاته منذ فترة عن طريق هذه الماسورة فى نهر النيل، ما أدى إلى إصابة نحو 30% من مواطنيها البالغ عددهم 20 ألف نسمة بالفشل الكلوى، وفيروس سى بسبب تلوث مياه النهر". من جانبه كشف المهندس عبدالعليم قاسم، مدير إدارة شئون البيئة بدشنا، عن تقدمه مرات عديدة بشكاوى مكتوبة وشفهية إلى جهاز شئون البيئة بالقاهرة عدة مرات، دون أى استجابة. وأقرت حنان عبدالباقى، مدير عام السلامة والصحة المهنية، بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، بصرف مصنع السكر بدشنا مخلفاته فى نهر النيل.. مشيرة إلى أن الشركة سجلت العام الماضى، ومع بدء موسم قصب السكر، وجود "بقعة سوداء" بنهر النيل، وبتتبع مسئولى الشركة هذه البقعة، وجدوا أنها تخرج من ماسورة من داخل المصنع. ونوهت إلى أن المصنع يصرف أيضًًا مخلفات غسيل معدات المصنع والزيوت المستخدمة فى عملية الغسل.. لافتة إلى تحرير محامى فرع شرطة مياه دشنا، محاضر رسمية ضد المصنع فى قسم شرطة دشنا. توجهت "البوابة" إلى مسئولى مصنع سكر دشنا. وجاء رد نائب مدير المصنع، على صرف المصنع لمخلفاته بقوله: "لا تعليق"، رافضًا الرد على اتهامات وشكاوى أهالى دشنا. من النسخة الورقية