وقعت الشركة الوطنية الجزائرية للتنقيب عن المحروقات وإنتاجها ونقلها وتحويلها وتسويقها «سوناطراك» أمس الأول في العاصمة الجزائرية، مذكرة تفاهم مع شركة «جنرال إلكتريك» الأمريكية بهدف إقامة شركة لتصنيع التجهيزات المستخدمة في صناعة النفط والغاز. وتتولى الشركة بالخصوص إنتاج تجهيزات التنقيب والإنتاج، إضافة إلى توفير خدمات وتدريب في مجال النفط، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن «سوناطراك». وقال وزير الطاقة الجزائري، يوسف اليوسفي، أثناء حفل التوقيع أن «سوناطراك» تسعى للحصول على التكنولوجيا اللازمة لتسريع تطورها، في إطار دولي يشهد تحولات في صناعة النفط والغاز. وأشار خصوصا إلى تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون الخمسين دولارا. وتدر المحروقات على الجزائر أكثر من 95 في المئة من عائداتها الخارجية، وتسهم بنسبة 60 في المائة في ميزانية الدولة. وأشار اليوسفي إلى أن قرار «جنرال إلكتريك» بالاستقرار في الجزائر وتنويع انشطتها «يعكس ثقة هذه الشركة في قدرة سوناطراك على مزيد من التطور». من جهته اعتبر رامي قاسم، مدير «جنرال إلكتريك» لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن «سوناطراك» مدعوة للقيام بدور مهم في المنطقة وأن الشركة الأمريكية على استعداد لمواكبتها في نموها. وستكون الشركة الجديدة مملوكة بنسبة 51 في المائة ل"سوناطراك" و49 في المائة ل"جنرال إلكتريك". وكانت الشركة الأمريكية حصلت في سبتمبر 2013 على أحد أضخم العقود في تاريخ الجزائر، وبلغت قيمته 2.7 مليار دولار ويشمل خصوصا تزويد التوربينات والمولدات.