أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن هناك تقديرا وتفهما كاملين من كل الوفود الأفريقية للأسباب التي دعت الرئيس عبد الفتاح السيسى لقطع مشاركته في القمة الأفريقية الرابعة والعشرين والعودة إلى القاهرة بسبب الاحداث الأخيرة في سيناء. وقال شكرى - ردًا على سؤال حول ردود الافعال من قبل القادة والوفود الأفريقية حول مغادرة الرئيس السيسى لأديس أبابا – أن هناك تفهما أيضا وتقديرا بالغين لاهتمام الرئيس السيسى بالمشاركة في قمة ملابو الأفريقية في غينيا الاستوائية يونيو الماضى والمشاركة في القمة الأفريقية الحالية واهتمامه بالتواصل وعقد أكبر عدد من اللقاءات الثنائية مع الزعماء والقادة الافارقة. وأشاروزير الخارجية في تصريحات صحفية على هامش رئاسته لوفد مصر في أعمال القمة الأفريقية الرابعة والعشرين بعد قطع الرئيس السيسى للمشاركة في القمة إلى أن هناك تقديرا كاملا ومواساة وتعازى من القادة والزعماء الافارقة وكافة مستويات الوفود لمصر بسبب الحادث الارهابى الأخير في سيناء. وقال الوزير شكرى أنه أجرى عددًا من المداخلات في جلسة مجلس السلم والأمن الافريقى تركزت على الاعراب عن الارتياح للتقرير الذي صدر عن مفوض الاتحاد الافريقى وتناول فيه كل القضايا والنزاعات القائمة القائمة في القارة والتحديات التي تواجهها ومنها ظاهرة الإرهاب والذي تعانى منه الكثير من الدول في القارة السمراء الآن. وأضاف وزير الخارجية أن مصر أكدت خلال الجلسة أن المشكلات والصراعات والنزاعات القائمة في أفريقيا لابد أن يتم التعامل معها في إطار أفريقي من خلال الاليات سواء الثنائية أو الاقليمية أو على مستوى الاتحاد بصفة عامة والعمل على تسوية هذه النزاعات بالطرق السلمية وإعفاء الشعوب من الصراع المستمر والاقتتال. وأوضح شكرى أن مصر ترى في خروج هذه النزاعات خارج نطاق الدول الأفريقية ما يهدد بتناول هذه القضايا من قبل أطراف خارج القارة ليس بالضرورة أن تكون مواقفها وأهدافها متسقة مع أهداف دول القارة وتطلعاتها بأن تأخذ مستقبلها في أيديها وأن تضع المجال المناسب الذي يتفهم الظروف والخلفيات التي تتناول هذه الصراعات.