أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، عن تعيين إدوين سموأل متحدثا باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف طرح مواقفها ووجهات نظرها باللغة العربية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي. وقال سموإل - عقب توليه المنصب - "أتطلع قدما لهذه الفرصة الهائلة التي تتيح لي تعلم ومشاركة أفكار جديدة.. فليس بوسع أحد أن يكون دبلوماسيا دون أن يكون لديه اعتقاد راسخ بأنه يمكن بالحوار والمحاولات الجادة التغلب على عدم الثقة والعنف". وأضاف "يشرفني أن أتولى هذا المنصب كمتحدث باسم الحكومة البريطانية، وذلك ليس فقط لرغبتي في أن أشرح بوضوح أكبر اهتمامها المستمر بمنطقة الشرق الأوسط بل أيضا على أمل تشجيع الحوار النشط مع الجميع والتواصل بوضوح بين الحكومات والشعوب بشأن قيمنا ورؤيتنا للمستقبل، مهما كانت مختلفة، حيث إن ذلك هو السبيل الوحيد لتحديد مجالات التعاون مع بعضنا لما فيه مصلحة إنسانيتنا جميعا، ولتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للجميع". وحول علاقة المملكة المتحدة بشعوب الشرق الأوسط، قال سموإل "نحن البريطانيون لسنا بغريبين عن هذه المنطقة، حيث يعرف العرب والبريطانيون بعضهم البعض جيدا ويربطنا بالمنطقة تاريخ طويل جدا من العلاقات، بكل ما شهدته من تطورات إيجابية وسلبية، لكن الشيء الوحيد المؤكد هنا هو أننا لسنا مجرد أصدقاء مصلحة بل أصدقاء دائمين في السراء والضراء، ونقف إلى جانب شعوب المنطقة في أوقات صعبة كهذه التي نعيشها اليوم". وأضاف "لطالما أعجبت باعتزاز شعوب المنطقة بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم ودينهم وتراثهم، تماما كما أفتخر أنا بتراثي وخلفيتي الثقافية، حيث نشترك جميعنا برغبتنا في اعتناق الحداثة دون التخلي عن جذورنا وقيمنا، معربا عن تطلعه للمشاركة في الحوار حول أفضل السبل للجمع بين الحداثة والتراث لبناء مستقبل أفضل. يشار إلى أن سموإل انضم للعمل بالسلك الدبلوماسي البريطاني عام 2001 بعد حصوله على شهادة المحاماة من كلية "باليول" بجامعة أكسفورد ليتأهل كمحامي مرافعة، وعمل لفترة قصيرة بالمفوضية الأوروبية في بروكسل، وبمجموعة "إتش إس بي سي" المصرفية، وعمل في قناة تلفزيون "بي بي سي" العالمية، وخلال مسيرته في السلك الدبلوماسي شغل مناصب في كل من (لندن وبرلين ودمشق والبرازيل والرياض)، ويتخذ سموإل، الذي يجيد اللغة العربية، من المركز الإعلامي البريطاني في دبي مقرا له.