قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية السفير رخا أحمد حسن في تصريحات صحفية وتناقلتها وسائل إعلام عربية، اليوم الأربعاء: إن "مصر لا تستطيع خلال الفترة الحالية تبني مفاوضات تضم أطرافا من النظام والمعارضة السورية بصورة رسمية، لعدم اتضاح الرؤية بصورة كاملة، لكن ربما يتم ذلك في مرحلة لاحقة، في انتظار ما سوف تسفر عنه مفاوضات موسكو الحالية". وأشار حسن إلى أن "مصر استقبلت من قبل وفد سوري برئاسة رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، وابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، عماد الأسد، وذلك في ديسمبر الماضي"، ولم يستبعد "إمكانية أن يكون عماد الأسد قد جاء لهذا الغرض، نظرًا لدور مصر في وضع إطار لحل الأزمة السورية، والتباحث مع جهات مصرية حول هذا الشأن". وأضاف حسن أن "الخارجية المصرية قد تستقبل مبعوثين سوريين يمثلون النظام، لكن الأمر سيكون في سرية تامة، كما حدث أثناء زيارة عماد الأسد" وأكد حسن إن "هناك اتصالات مستمرة بين الجانب المصري والنظام السوري، وكذلك أطراف المعارضة، فضلًا عن التنسيق الدائم مع موسكو، خاصة أن روسيا طرف هام لحل المنازعات"، مشددًا على أن "مصر تدرك أهمية الحوار بين الطرفين، إذ من الصعب التوصل إلى حل سلمي داخل سوريا من دون أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه طرفًا فيه، وبالتالي فهى تسعى إلى تلك المفاوضات، وفق هذه المعطيات".