يكثر حضور طبق الحساء على المائدة في خلال الشتاء، نظرًا لسرعة تحضيره ومذاقه اللذيذ ودوره في بثّ الشعور بالدفء في الليالي الباردة. ولكن، هل يعتبر هذا الطبق صديق أم عدوّ الرشاقة؟ تتعدّد فوائد الحساء الصحيّة، وأبرزها: يمدّ الحساء الجسم بكمّ هام من الفيتامينات، ولا سيما "بي" و"سي" و"أي" و"البيتا كاروتين"، والمعادن ك"البوتاسيوم" و"المغنيسيوم"، والألياف، و"الكربوهيدرات". يعزّز الحساء جهاز المناعة لكونه يحتوي نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، علمًا بأن الجسم أكثر عرضة للأمراض خلال الشتاء، فيحتاج إلى مواد مضادة للتأكسد، ولا سيما الفيتامينات "سي" و"أي" و"البيتا كاروتين" و"السيلينيوم" والزنك المتوفرة في هذا طبق. يؤمّن الحساء الحصص التي يحتاجها الجسم من الخضر، وحتى الفاكهة التي يمكن إضافتها إلى هذا الطبق. يضمن كوب من حساء الخضر الحصول على فوائد هذه الأخيرة بصورة أكبر، بالمقارنة مع تناول الخضر المطهية، التي تخسر نسبة من الفيتامينات الموجودة فيها، عند طهيها. يفيد كمّ الماء في الحساء من يعانون من مشكلة الجفاف، إضافة إلى أن هذا الطبق يمنح شعورًا بالشبع، خصوصًا إذا قام المرء بشرب الماء قبل تناوله. دهون وسعرات حرارية... تعتقد كثيرات أن الحساء مكوّن رئيس في الحميات الهادفة إلى خفض الوزن، إلا أن صنوف الحساء ليست متساوية بنسبة الدهون والسعرات الحرارية التي تحتويها، كما المنافع التي تقدّمها. لذا، يترتب على المرء اختيار الصنوف الصحيّة من هذا الطبق. وفي هذا الإطار، يجب تناول الحساء، الذي يتضمّن كمًا عاليًا من الماء، بعيدًا عن النوع الذي يضيف الكريما الغنية بالسعرات الحرارية إلى مكوّناته. منافع الحساء تعود إلى المكوّنات المستخدمة في إعداده، وفق الآتي: حساء الخضر: تتعدّد صنوف حساء الخضر، مثل: حساء البندورة، أو الملفوف أو البروكولي أو الجزر أو البصل أو الهليون، ويمكن أن تكون عبارة عن مزيج من أنواع عدة من الخضر، ما يجعل من عدد السعرات الحرارية التي يحتويها يختلف من طبق إلى آخر. مثلًا: يمكن أن يكون حساء الخضر دسمًا، مثل حساء البصل مع الكريما الذي يحتوي 400 سعر حراري، أو حساء الفطر الذي يحتوي 300 سعر حراري، أو خاليًا من الدسم حيث يمكن أن يحتوي من 80 إلى 100 سعر حراري. الحساء المضاف إليه البروتين: تساعد هذه الأطباق على الشعور بالشبع، وتؤمن للجسم كمّ البروتين الذي يحتاجه. وفي هذا الإطار، يمكن إضافة الدجاج (الصدر وليس الفخذ) إلى الحساء ليحتوي الطبق 80 سعرا حراريا، وكذلك الأمر عند إضافة اللحم (البقر وليس الغنم) أو السمك (ثمار البحر). ولتعزيز حضور البروتين في طبق الحساء، يفضّل إضافة الحبوب الكاملة إليه، كالعدس، وأحد منتجات الصويا، والحمص، والفاصولياء. - الحساء المضاف إليه "الكربوهيدرات"، مثل: "الباستا" و"النودلز" والشعيرية والبطاطس والأرز، علمًا بأنه يفضّل اختيار الأنواع الكاملة منها لزيادة كمّ الألياف. والجدير بالذكر أن كل نصف كوب من "الباستا" يحتوي 80 سعرا حراريا. تركيبة الحساء هناك نوعان من الحساء: الكثير المرق والغني بأنواع عدة من الخضر المهروسة كالجزر أو الكوسى، والدسم الذي يضاف إليه الكريما والحليب وصلصة "البشاميل". كما يمكن أن يكون الحساء ناعمًا، كما عند إضافة الزبدة والبيض والأرز والطحينة والحبوب إليه. وفي هذا الإطار، يُنصح عند استعمال الكريما، بأن تكون هذه الأخيرة خالية من الدسم. وتنطبق القاعدة عينها على الحليب. ويجب الانتباه إلى كمّ الزيت المستخدم في الوصفة. مكونات إضافية يفضّل اختيار نكهة الثوم والبصل والأعشاب، ولا سيما الكمّون و"الأوريغانو" والبقدونس، لطبق الحساء، مع إضافة مكوّن حار، كالصلصة الحارة أو الزنجبيل، ما يعزّز الشعور بالدفء، ويساهم في تسريع عملية الإحراق في الجسم. يمكن إضافة بعض أنواع الزيوت والبروتينات الصحية (الجوز واللوز)، إلى طبق الحساء. يجب الابتعاد عن إضافة الجبن، خصوصًا النوع المحتوى نسبة عالية من الدهون، ك"تشدر" أو"برميزان"، إلى طبق الحساء، علمًا بأن ملعقة كبيرة من الجبن تتألف من 75 إلى 100 سعر حراري. يفضّل الابتعاد عن إضافة فتات الخبز إلى طبق الحساء، علمًا أن نصف حبة من "الباغيت" تحتوي 80 سعرا حراريا. أمّا بالنسبة للحساء الجاهز فيجدر الانتباه إلى المكوّنات المدوّنة على العبوة، علمًا بأن نسبة الملح الموجودة في الحساء المغلّف تكون مرتفعة، ما يتسبّب بأزمة لمن يشكون من الضغط؛ فحتى لو كتب على عبوة الحساء "صوديوم أقل" فهذا يشير إلى أن الشركة المصنعة قامت بإصدار نوع آخر من الحساء يحتوي 25% من الصوديوم بصورة أقل، بالمقارنة مع المنتج الأساسي.