اختتم مهرجان "أهالينا الثقافي" بالشرقية، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب، بمركز شباب الجديدة بمنيا القمح، وذلك بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة والمشرف العام على المهرجان، اللواء خالد أيوب رئيس مركز ومدنية منيا القمح، د. محمد رضا الشينى رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، محمد صلاح مرعي مدير عام فرع ثقافة الشرقية، والكاتب حزيّن عمر، ومحمد الشافعي، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين بالعمل الثقافي بالمحافظة. بدأت فعاليات الختام باستقبال شعبي للحضور، على أنغام فرقة منيا القمح للآلات الشعبية، تلاه عزف السلام الجمهوري، أعقب ذلك إلقاء بعض الكلمات حيث رحب محمد صلاح مرعي بالحضور وأوضح ما قدم من أنشطة ثقافية وفنية في 70 قرية من قرى محافظة الشرقية خلال فترة المهرجان. ورحب ناصف في كلمته بكل من ساهم في المهرجان الثقافي الفني، كما أثنى على التعاون المشرك بين الهيئة ووزارتي الشباب والرياضية والتربية والتعليم خلال فترة المهرجان، وأشار إلى أن مشروع أهالينا هو مشروع مشترك بينه وبين الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأضح أن الدولة لديها قناعة كبيرة أن المنظومة الثقافية تتحرك بشكل أفقي كبير بمحافظات مصر، فعلى الجميع التكاتف معًا والتوقف عن العزف الفردي، وأكد على ضرورة نشر ثقافة محاربة الإرهاب والتطرف والتعصب. وأعرب اللواء خالد عن سعادته بإقامة مهرجان أهالينا الثقافي بمحافظة الشرقية، وعن نقل الثقافة إلى القرى والنجوع ومراكز المحافظة. وأكد الكاتب الصحفي حزين عمر، في كلمته على أن هذا الحدث يشير إلى تعافي المجتمع من فترات الظلم السابقة، وأشار أن فكرة تجميع مؤسسات الدولة والقيادات أصبحت واضحة ليس فقط في العمل الأمني وإنما في العمل الثقافي المتمثل في مشروع أهالينا الذي يعد نتاجًا لتفكير رئاسة الجمهورية، فالرئاسة تُعطي اهتمامًا لثقافة على كل المستويات، كما أشاد بنجاح مصر في إعداد دستور قوي لم تشهده مصر من قبل، لأنه يشمل على باب كامل عن الثقافة، يحتوي الباب على ثلاث مواد تنص على حق كل مواطن في الثقافة. وأشار الكاتب الصحفي محمد الشافعي، أن مشروع أهالينا يساهم في نقل ونشر الثقافة إلى قرى ومراكز المحافظة بشكل كبير، ويعتبر فرصة رائعة لدعم الثقافة بأشكالها المختلفة حيث أن المثقف والمبدع والفنان لا يمكن أن يكون يومًا ما إرهابيًا، كما أوضح أن محافظة الشرقية لديها رموز بل أبطال شاركوا في حرب أكتوبر 73 وهم البطل محمد عبد العاطي ومحمد المصري، حيث أشار إلى أن الحرب لم تنتهي بعد والصراع لا يزال موجود فلابد من المواجهه بالعلم والثقافة. على جانب آخر تحدث بطل من أبطال حرب أكتوبر محمد المصري، ابن محافظة الشرقية، عن ذكرياته وبطولاته في الحرب، حيث دمر 27 دبابة من أصل 50 دبابة، كما أشار إلى زميله البطل محمد عبد العاطي عطية شرف الذي دمر 23 دبابة أخرى، وهذا العدد يعتبر رقمًا قياسيًا في عدد الدبابات التي دمرها خلال الحرب، ووجه رسالة في نهاية كلمته إلى كل أب مصرى وأم مصرية أن يغرسوا في أبنائهم الزرق والعيش الحلال، كما تنمى من كل مصري أن يفكر بعميق في جملة "صلاح العرب من صلاح مصر وإذا قامت مصر قام العرب". وعلى جانب آخر أُقيم معرض فني لنتاج وورشة فنون تشكيلية، كما أُقيمت أمسية شعرية لشعراء محافظة الشرقية، وصاحب فعاليات الختام عروض فنية لفرقة منيا القمح للموسيقى العربية.