أظهر تقرير شارك في إعداده المعهد الإحصائي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، حول الوفاء بوعد التعليم للجميع ونتائج المبادرة العالمية بشأن الأطفال غير الملتحقين بالتعليم، "أن واحدا من خمسة مراهقين غير ملتحق بالتعليم، مقارنة بواحد من بين عشرة أطفال في سن الدراسة الابتدائية. ويحرم نحو 63 مليون من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 سنة من حقهم في التعليم، وفقا لتقرير مشترك لاثنتين من وكالات الأممالمتحدة عرض اليوم أمام المنتدى العالمي للتعليم، الذي يجمع بين وزراء التعليم من جميع أنحاء العالم في لندن، المملكة المتحدة، من 18 إلى 21 يناير. وفي كلمتها أمام المنتدى العالمي للتعليم يوم الخميس الماضي في لندن، أعربت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوكوفا عن دعمها للتدخلات التي تستهدف الأسر النازحة بسبب النزاع، والفتيات المجبرة على البقاء في المنزل، والأطفال المعوقين وملايين الأطفال الذين يعملون قسرا. وقالت بوكوفا "الحفاظ على الوضع الراهن للإستراتيجيات المعتادة القائمة على المزيد من المدرسين، والمزيد من الفصول الدراسية، والمزيد من الكتب المدرسية لا يكفي للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا." وقال مدير اليونيسيف، أنتوني ليك "لتحقيق وعد تعميم التعليم لجميع الأطفال، نحن بحاجة إلى التزام عالمي في ثلاثة مجالات: تسجيل عدد أكبر من الأطفال في المدارس الابتدائية، ومساعدة المزيد من الأطفال، وخاصة الفتيات، على البقاء في المدرسة خلال المرحلة الثانوية، وتحسين نوعية التعلم طوال مراحل الدراسة ". وفيما تجرى المناقشات بشأن برنامج التنمية لمرحلة ما بعد 2015، يذكر التقرير أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، من المرجح ألا يطأ 25 مليون طفل - 15 مليون فتاة و10 ملايين فتى - الفصول الدراسية. ووفقا للتقرير، تم العثور على أعلى معدلات التسرب في إريتريا وليبيريا. وفي العديد من البلدان، سجلت معدلات التسرب أعلى بين المراهقين، وخاصة الفتيات. ففي باكستان، بلغت نسبة الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 إلى 15 سنة غير الملتحقات في المدارس 58 في المائة من مقارنة ب 49 في المائة للفتيان.