"الصراع" هو عنوان الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في محافظة سوهاج، حيث تعتبر العائلات الكبرى في سوهاج البرلمان مسألة حياة أو موت. الكل في سوهاج لا زال يتذكر ما حدث في انتخابات 2010، وقتها اطلق "أحمد. م. م" عضو مجلس الشعب السابق وعدد من أنصاره الأعيرة النارية تجاه الناخبين في لجنة المدرسة الثانوية العسكرية، بهدف ترهيب الناخبين ومنعهم من انتخاب منافسه، ما أدى لإصابة شخصين من أنصار المرشح المنافس، بعاهات مستديمة، حوكم البرلماني السابق، وعوقب بالسجن لمدة 3 سنوات. الأحزاب السياسية في محافظة سوهاج ليس لها أي دور واضح، وهي تلجأ لترشيح أبناء العائلات الكبرى، بحثا عن التواجد. السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، عيّن محمد مظهر إسماعيل أبو كريشة أمينًا عامًا للحزب في سوهاج، الأمر الذي رفع أسهم الحزب في المحافظة، لمكانة عائلة "أبو كريشة". بنفس الاحترام للقبلية والعشائرية أجرى حزب الوفد مؤخرًا انتخابات داخلية لأمانته بالمحافظة، وفاز بها أنور بهادر من قرية الدويرات بدائرة مركز المنشأة، والذي تعود شعبيته للاحترام الكبير والمكانة التي يتمتع بها والده الشيخ إسماعيل بهادر، أنور سيخوض الانتخابات البرلمانية عن دائرة المنشأة والعسيرات حسب قانون تقسيم الدوائر الجديد أمين الحزب الناصري بالمحافظة ناصر الشيباني أعلن ترشحه في مواجهة ابن عمه، عضو مجلس الشعب السابق فيصل الشيباني، ما يعني انتخابات ساخنة بين عضوي العائلة الواحدة. "التحالفات" أمر غير وارد.. ويذكر الأهالي في سوهاج، انتخابات 2010 مرة أخرى، حينما حضر أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني آنذاك إلى المحافظة لإقناع عاطف الشيباني (توفي لاحقا)، وعبد الحكيم العش بالتحالف، ليضمن الحزب المقعد من الجولة الأولى، إلا أنهما رفضا، ما أدى إلى غضب عز، وترشح العش مستقلًا، وفاز في الانتخابات دون دعم الوطني.