تبرأ الدكتور محمد الصغير القيادي في الجماعة الإسلامية من برلمان الإخوان المنحل الذي أعادت الجماعة ضخ الدماء في عروقه منذ عدة أسابيع في تركيا معتبرا أن هذا البرلمان لا يعبر عن الثورة المصرية ولا موازين القوى في مصر بل كرس سطوة العلمانيين على المشهد السياسي المعارض لكل التطورات السياسية في مصر منذ 3 يوليو 2013 حتى الآن. وقال الصغير، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن هذا البرلمان قد ارتمى في أحضان القوى الصليبية وبالتالي فهو لا يعبر عن التيار الإسلامي شكلا أو مضمونا، في رفض غير مباشر منه للبيان الذي أصدره البرلمان المنحل وأبدى فيه تضامنه مع الشعب الفرنسي وضحايا الهجوم على صحيفة تشارلي إبيدو الفرنسية وتجاهله لإدانة ما أقدمت عليه الصحيفة من تشهير وإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. وعمقت انتقادات الصغير للبرلمان المنحل من الأزمة بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والتي اشتعلت الخلافات بينهم منذ وجه الدكتور جمال حشمت القيادي الإخواني انتقادات لاذعة إلى المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية متهما إياه بالهروب من اعتصام رابعة وترك الشباب يواجهون مصيرهم رغم تحريضه لهم على الصمود، وما تلاها من توجيه القيادي الإخواني عبدالرحمن عز من انتقادات مماثلة للدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية. وقدمت انتقادات الصغير لبرلمان الإخوان المنحل مؤشرا قوي على قرب تصدع التحالف بين الجماعة الإسلامية والإخوان وإمكانية انسحاب الجماعة الإسلامية من تحالف دعم الشرعية في ظل الانتقادات الموجه لمجلس شورى الجماعة بقيادة عصام دربالة للاستمرار في هذا التحالف ومطالبته بالانسحاب منه في أسرع وقت ممكن. من جهتها ثمنت جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية انتقادات الصغير للبرلمان المنحل مؤكدة على لسان مسئول المكتب الإعلامي بها المهندس عبد الرحمن صقر أنها تعبر عن إجماع قواعد الجماعة الإسلامية الساعية إلى نفض يد الجماعة من التحالف مع الإخوان معتبرا أن هذه الانتقادات تتيح فرصة ذهبية للجماعة للانسحاب من التحالف وعدم دفع فاتورة أخطاء الإخوان.