أصدرت قاضية نمساوية، أمس الثلاثاء، حكما بالإفراج عن مراهقتين نمساويتين اعتقلتا فى طريقهما إلى سوريا، للزواج من مقاتلين فى تنظيم "داعش" معتبرة أنهما لم ترتكبا أى جرم. وطلب الادعاء من محكمة فى مدينة سالزبورج وضع الفتاتين قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق بانتظار استكمال التحريات بشأن ما إذا كانتا عضوتين فى تنظيم إرهابي. وعادت المراهقتان وتبلغان من العمر 16 و17 عامًا إلى النمسا من رومانيا حيث ألقت السلطات القبض عليهما فى 30 ديسمبر، على متن قطار بينما كانتا تحاولان التوجه إلى سوريا للزواج من جهاديين يقاتلون فى صفوف تنظيم داعش لكن القاضية بمحكمة سالزبورج قررت الإفراج عنهما. وقالت المتحدثة باسم المحكمة "من وجهة نظرها فإن تصرف الفتاتين ليس إجراميًا.. ليس بعد.. لأنهما اعتقلتا فى رومانيا ولم تصلا إلى مرحلة الانضمام إلى منظمة إرهابية". وأضافت أن المحكمة لم تفرض أى قيود على سفر الفتاتين، ويمنح القانون النمساوى الادعاء العام فترة 14 يوما من تاريخ صدور الحكم للاستئناف بينما يستمر التحقيق. وكان الادعاء يريد حبسهما لمنعهما من الهرب. وتقول الحكومة النمساوية إن نحو 170 شخصًا بينهم الكثير من أبناء المهاجرين المسلمين سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الجماعات المتشددة الاسلامية هناك وقد عاد منهم 60 إلى البلاد ما يثير المخاوف من قيامهم بهجمات مماثلة لتلك التى حدثت فى باريس فى الأسبوع الماضى.