عادت أزمة أنابيب البوتاجاز لتطل برأسها من جديد بالإسماعيلية، وشهدت السوق نقصًا حادًا في الكميات المطروحة من الأسطوانات، واستغل الباعة الجائلون الأزمة، ورفعوا سعر الأسطوانة إلى 80 جنيهًا. وأكد الأهالي أن السبب وراء تلك الأزمة، زيادة معدلات الإقبال على الأسطوانات، وقيام أصحاب مزارع الدواجن بسحبها من السوق بكميات كبيرة، بجانب كمائن الطوب الحراري والمطاعم، الأمر الذي لأثر بالسلب على عمليات التوزيع، خاصة الأسطوانات المنزلية وزن 12.5 كيلو جرام. قطع العشرات من أهالي عزبة نفيشة والسماكين بالإسماعيلية، صباح اليوم الثلاثاء، طريق "الإسماعيلية - السويس" الصحراوي أمام الوحدة المحلية لقرية نفيشة، احتجاجًا على نقص أسطوانات البوتاجاز، لفترة تجاوزت النصف ساعة تقريبًا، ما تسبب في شل حركة المرور على الطريق. جاء ذلك رغم تصريحات حسن الجاويش وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، وقوله إن المديرية تعاملت مع أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالمحافظة بحرص ووعى كامل إداريًا، وتم إرسال سيارتى نقل إلى مستودعات مركز ومدينة التل الكبير، حمولة السيارة الواحدة 1150 أسطوانة لتغطية احتياجات المركز. وأكد وكيل مديرية التموين، أنه تم إرسال سيارة بحمولة تقريبية 350 أسطوانة بوتاجاز إلى قرية الفردان بمركز ومدينة فايد ومعها أربعة مفتشين من مديرية التموين، ومثلها بنفس الحمولة إلى مستودعات قرية نفيشة بمركز الإسماعيلية وبها أيضًا مفتشا المديرية، وذلك لحصر الأزمة والقضاء عليها تمامًا في أقصر وقت حتى لا يشعر المواطنون بأى تعب. وأشار إلى أنه تمت تغطية جميع أنحاء مدينة الإسماعيلية من أسطوانات البوتاجاز، وتم فعليًا التوزيع بمناطق "الشهداء، حى السلام، الثلاثينى" وذلك من خلال سيارات محملة بالأسطوانات المعبأة من مصنعى "توجاز، عجرود" بمحافظة السويس، مضيفًا أن النقص حدث بسبب سوء الأحوال الجوية وصعوبة قيام مصانع أسطوانات البوتاجاز في السويس بالتعبئة الدورية لها مما جعل بعض المناطق تتأثر، ولكن بالإسماعيلية تمت السيطرة عليها بالتعاون مع مدير تموين محافظة السويس. وقالت مصادر أمنية، إن أجهزة الأمن وقوات الجيش تدخلت لدى الأهالي وأقنعتهم بفتح الطريق أمام حركة المرور بعد وصول سيارة محملة بالأسطوانات تم توزيع جزء منها على الأهالي. وأكد المحتجون أن هناك أزمة طاحنة بسبب تأخر وصول الأسطوانات لأكثر من خمسة أيام وقلة الوارد من الكميات إلى المستودع، خاصة أن سعر أسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء وصل إلى 50 جنيهًا. وانتقد المحتجون أداء التموين والأجهزة التنفيذية في حل الأزمة التي تشهدها البلاد حاليًا، فيما تجمهر المئات من الأهالي أمام مستودع البوتاجاز الرئيسي بأبوبلح في انتظار وصول الشاحنات المحملة بالأسطوانات. كما وجّه اللواء أحمد بهاء الدين القصاص الدعوة لكل مواطنى الإسماعيلية، إلى التفاعل الإيجابى والإبلاغ عن أي مخالف في عملية توزيع الأسطوانات، حيث أعلن مجددًا أن سعر الأسطوانة من المنبع يبلغ 8 جنيهات وتوزيعها في محيط 2 كيلو من المنبع لا يتجاوز 10 جنيهات. وأكد ضرورة تفعيل نظام الديلفرى والتوصيل إلى المنازل فقط ب 12 جنيهًا وبسعر أقل من أي محافظة أخرى، وأهاب القصاص بالجميع بضرورة الإبلاغ عن أي مخالفة أخرى، وضرورة الإبلاغ عن أي مخالفين لا يلتزمون بالأسعار المعلنة، وجارٍ إصدار بطاقات تعويض لكل عامل توزيع بمشروع البوتاجاز للقضاء على السوق السوداء.