أشرف الخمايسي، قاص وروائي مصري من مواليد الأقصر٬ عام 1967، يعمل محررا لمجلة الثقافة الجديدة، فاز بالجائزة الأولى في مسابقة صحفية بجريدة (أخبار الأدب) للقصة القصيرة٬ على مستوى الوطن العربي٬ عن قصة "عجلات عربة الكارو الأربعة"، وصدرت له ثلاث مجموعات قصصية وروايتان: "الصنم" (1999) و"منافي الرب" (2013) والتي رشحت لجائزة البوكر العام الماضي. وللعام الثاني على التوالي وصلت روايته "انحراف حاد" والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، إلى القائمة الطويلة بجائزة البوكر للعام 2015. ومن الرواية نقرأ: "كان الميكروباص الذي يتجاوزونه على يمينه، وفيه رجل يجلس هناك في نفس موقعه هنا، شبهه تماما، ينظر إليه باندهاش، كان الأمر أضخم من جبل، أوسع من سماء، أعمق من محيط، أكبر كثيرًا من أن يتحمله عقله، فتصرف بعته، حيث ابتسم في وجه شبيهه، ولوح له ببلاهة". الرواية تراوغ قراءها، إذ تستدرجهم إلى عالم يعج بالمتناقضات والانحرافات الحادة، عبر سيارة ميكروباص هي تجسيد للدنيا بغرورها وتنوعها، وتشخيص للحياة بأفراحها وأتراحها، ليصل راكبوها إلى نهاية الرحلة، حيث الموت المتسرب إلى شرايين الحياة، أو الحياة التي تسير مذهولة في ركاب الموت، وتقف حائرة أمام فتنة اقتناص الخلود. كما أن "انحراف حاد" تدور حول رحلة «ميكروباص» رسمها بريشة فنان يعبر فيها عن الحياة بكل زخرفها وركاب الميكروباص هم الناس بكل المتناقضات النفسية والأخلاقية التي يحملونها وانحطاطهم الأخلاقي وبساطتهم ولحظاتهم السعيدة والخير الذي يحمله أكثرهم فسادًا بينما الضمير فيمثله شخصية "صنع الله" الذي يثير التساؤل منذ بداية الرحلة حول طبيعته هل هو نبي أم ولي من أولياء الله ؟!.