اجتمع وزراء خارجية دول شرق إفريقيا اليوم السبت، للمرة الأولى فى العاصمة الصوماليةمقديشيو منذ ثلاثة عقود، لدفع جهود إحلال السلام فى الصومال التى مزقتها الحرب. وذكرت إذاعة "شابيلى" الصومالية أن عشرات من رجال الشرطة والجيش المسلحين جابوا الشوارع، تحسبا لوقوع أى أعمال تخل بالأمن، فى ضوء قيام حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة بتنفيذ سلسلة من التفجيرات وأعمال القتل فى الصومال. وأشارت إذاعة شابيلى إلى أن وزراء من جيبوتى وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، الذين تساهم بلادهم فى قوة الاتحاد الإفريقى فى الصومال أميصوم البالغ قوامها 22 ألف جندى، شاركوا فى الاجتماع الذي نظمته مجموعة التنمية لدول شرق إفريقيا إيجاد ليوم واحد فى مقديشيو. وأوضحت الإذاعة أن المشاركين فى الاجتماع ناقشوا عددا من القضايا الأساسية وفى مقدمتها قضايا الأمن والمصالح السياسية فى منطقة القرن الإفريقي الذي يعانى من الصراعات منذ عام 1991. وقال الرئيس الصومالى، حسن شيخ محمود فى كلمة متلفزة: "إن(الاجتماع) حدث إقليمى مهم، حيث يعقد فى الصومال لأول مرة منذ 28 عامًا". واعتبر أن مجموعة إيجاد ضيف على الشعب الصومالى، وقال: "لذا دعونا نثبت للعالم أننا أهل لذلك". ووصف المسئول الكيني ومبعوث مجموعة إيجاد محمد عفيفي إلى الصومال الاجتماع بأنه " تاريخى" بينما أغلقت الكثير من المحال التجارية والمكاتب الإدارية أبوابها اليوم السبت بسبب إجراءات تأمين عقد الاجتماع.