في رحلة تفقدية سريعة قابلنا خلالها عددا من المواطنين الطبيعين والغير طبيعيين، كانت هناك مفاجأة حيث قادتنا الفرصة السعيدة لمقابلة مصاص دماء استطعنا من خلاله تحقيق سبق صحفى، لم يسبقتا له أحد سوى هؤلاء الذين أجروا حوارا من باتمان وسبايدر مان، لكننا أكثر تميزا بالطبع، ففى صالة المغادرة بمطار القاهرة قابلنا ضيفنا العزيز بينما يحاول الحصول على تأشيرة للهجرة خارج البلاد، وحكى لنا قصته كالتالى: بص يابية أنا من فترة ربنا رزقنى بواحد عضنى واتسبب في المصيبة اللى أنا فيها دلوقتى، للأسف اتحولت وبقيت مصاص دماء لاعارف أكل ولا اشرب ولا أنام، بفضل طول الليل صاحى زى الغربان ونايم بالنهار علشان الشمس ماتحرقنيش وماتقوليش الشمس ماتحرقش مؤمن، المهم ياسيدى طبعا في الأول ماكنت حابب أنى أمص دم بنى أدميين لانى بصراحة بستحرمه، فقلت ياواد ركز على الفراخ البيضة ومن ساعتها جسمى كله اتملى هرمونات وبقيت شبه الدكر البط، قلت ما بدهاش بقى لازم أدور على طريقة تانية، وللأسف مكنش قدامى غير البنى أدمين، قابلت راجل عضيته ولسة همص دمه لاقيته كله دوالى ومفيش ولا نقطة دم، قلت خلاص خيرها في غيرها لاقيت بنت حلوة كدة وصغيرة قلت دى أكيد ماعندهاش دوالى لسة بهجم عليها لاقيتها مسكت فيا وصوتت وقالت بيتحرش بيا ولازم يصلح غلطته وجرونى على القسم وكتبت كتابى عليها ومطفحانى في عيشتى وحاسس أن الشر بيمشى في دمها ولو قربت منها هموت، قلت لنفسى مابدهاش انا مش هدى فرصة لحد يعمل فيا كدة تانى، ولسة ماشى بفكر وأخطط لاقيت اللى بيقولى حلو اللبس يابرنس ودا جايبه من فيلم إية ولما قلت له انى مصاص دماء قالى قشطة يعنى بتطير وحياتك وصلنى البيت أصل المترو هيتأخر، طفشت منه وانقضيت على واحد ومصيت وانبسطت وبعدها لاقيته بيقولى خد بأيدى يابنى ودينى المستشفى علشان عندى جلسة لعلاج الكبد علشان عقبال عندك عندى فيرس سى بس استنى ناخد صورة سيلفى سوا الأول، طبعا أنا لما سمعت كدة جالى جالطة دا طبعا بخلاف فيرس سى اللى اتنقل لى، ما بقتش قادر أمشى وعيان على طول وصحتى اتدهورت ونظرى ضعف، قلت أقدم على علاج على نفقة الدولة لاقيت قدامى طابور طويل عريض، ومن ساعتها قررت أهاجر وبقالى شهور بجرى على الفيزا، لأن بصراحة المصريين جابولى المرض!