أكوام من تلال القمامة ومأوى للكلاب الضالة وتعديات لا حصر لها بالبناء.. هذا حال سور مجرى العيون الموجود بمنطقة السواقى بفم الخليج، والذي يقاوم الانهيار كأثر إسلامى أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى.. عدسة "البوابة نيوز" تجولت داخل السور لرصد الإهمال الجسيم الذي تتعرض له القاهرة التاريخية. وبمجرد أن تتجول في الحرم الأثري المحيط بالسور ستجد نفسك فجأة كأنك تتجول داخل منطقة عشوائية بامتياز، فكل المناطق المحيطة بالسور تحولت إلى بيوت منها ما هو آيل للسقوط ومنها ما سقط بالفعل. ورغم المناشدات الكبيرة التي رفعتها وزارة الآثار إلى محافظة القاهرة لإزالة التعديات الجسيمة إلا أن السور ما زال يرقد تحت سيطرة تلال القمامة وأصحاب مدابغ الجلود لإلقاء كل مخلفاتهم بها، كما يتم حرق تلال القمامة حول وداخل السور، مما أفشل جميع جهود ترميمه بعد أن توقف الترميم بعد عام 2006. عصام رجب مدير منطقة آثار سور مجرى العيون عبر ل"البوابة نيوز" عن استيائه من الكوراث الدائمة التي تهدد سور مجرى العيون، مؤكدا أنه حاول بالتعاون مع محافظة القاهرة إزالة أكوام القمامة، مؤكدا أن كمية التعديات على السور كبيرة وخصوصا في منطقة المدابغ، وهو ما دفع وزارة الآثار بتحرير محاضر بتلك التعديات وقرارات إزالة لحين التنفيذ، لكن في الفترة الحالية قرارات الإزالة متوقفة تماما بسبب الحالة الأمنية.