سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تهدد بسحب استثماراتها من تركيا حال المصالحة مع مصر.. التنظيم الدولي يشترط على أنقرة عودة المعزول والإفراج عن قادة الجماعة وعدم ملاحقتهم قضائيًا قبل أي صفقة مع القاهرة
كشفت مصادر مطلعة من داخل جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، اليوم الإثنين، عن أن التنظيم الدولى للجماعة لوح بسحب مليارات الدولارات التي تستثمرها الجماعة في تركيا وتحويلها إلى بلدان أخرى على رأسها ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، في حال موافقة السلطات في أنقرة على إبرام صفقة للتصالح مع السلطات المصرية دون أن تتضمن الإفراج عن جميع قيادات الجماعة وحلفائها من السجون، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع، وتسوية جميع القضايا التي يحاكم بموجبها قيادات الإخوان حاليًا أمام القضاء المصري. وأكد التنظيم الدولي للإخوان، خلال اجتماعاته المكثفة في مدينة اسطنبول التركية، والتي استمرت حتى مساء أمس، لوضع الخطط والترتيبات لإثارة الفوضى والعنف في ذكرى ثورة 25 يناير، أنه في حال موافقة السلطات التركية على المصالحة مع مصر بدون الضغط على السلطات في القاهرة للاستجابة على ما أسمته بجميع مطالب الشرعية ومن بينها الإفراج عن الرئيس المعزول ووقف المطاردات والملاحقات الأمنية لأعضائها، والاحتكام للإرادة الشعبية من خلال الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، فإن الإخوان سيعتبرون أن تركيا قد خانت تعهداتها والمبادئ التي أعلن رجب أردوغان تمسكه بها وعدم تخليه عنها. وهدد أعضاء التنظيم الدولى بأنه في حالة إبرام تركيا أي صفقة للمصالحة مع مصر بدون الضغط لتحقيق هذه المطالب فإن قادة الجماعة سيغادرون الأراضي التركية لمنفى اختياري آخر، وأن من بين الخيارات التي يمكن أن يلجأوا لها هو الهجرة بأموالهم واستثماراتهم التي تقدر بمليارات الدولارات إلى دول شرق آسيا المسلمة ومن بينها ماليزيا وإندونيسيا أو جنوب أفريقيا، أو بريطانيا والسويد والنرويج. وقالت المصادر: إن الحكومة التركية بدأت تتراجع جزئيا عن المضي قدمًا في التفاوض على المصالحة مع مصر، وهو ما ظهر جليًا في التصريحات التي أعلنها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم ردًا على ما سبق وأعلنه بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي بضرورة المصالحة مع مصر، وأن هناك خطوات تتخذ في هذا السبيل. وشدد أوغلو أمام مؤتمر الحزب الحاكم الذي حضره عدد كبير من قادة الإخوان من بينهم خالد مشعل رئيس حركة حماس، على أن تركيا لن تعترف أبدًا بشرعية أي سلطة جاءت من خلال انقلاب عسكري حسب وصفه، وأن تركيا وشعبها متمسكون بضرورة احترام إرادة الشعب المصري.