تعالوا معا نحاول أن نفهم كيف تنهض الشعوب. إن عملية نهضة أمه تعتمد على منظومة كاملة متكاملة معا للوصول إلى الهدف المنشود للامه. لكى نفهم ذلك سنحاول تبسيط ذلك على جميع المستويات : سوف أعطى للقارئ ثلاثة أمثله لعملية المنظومة المتكاملة:- المثال الأول : الدورة الدموية فى جسم الإنسان لا تعتمد على القلب فقط ولكنها تعتمد على مجموعه من الأعضاء تتكامل فيما بينها وهى القلب ليقوم بعملية الضخ والكبد يقوم بامتصاص السموم والكلية كذلك تؤثر على المنظومة. فاى خلل بها يؤدى إلى اختلال ضغط الدم وغيرها من العوامل التى تؤدى إلى توازن المنظومة وعدم اضطراب الدورة الدموية. المثال الثانى : دورة التبريد فى السيارة أيضا تعتمد على منظومة متكاملة للوصول إلى الهدف وهو تبريد السيارة. فإذا توقفت المروحة الأمامية يؤدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة السيارة وكذلك انتهاء الماء أو توقفت طلمبة ضخ المياه المثبتة عل وجه السلندر للسيارة. المثال الثالث : زراعة الأراضي الزراعية لا تعتمد فقط على المياه ولكن تحتاج أيضا إلى السماد والعناية بالأرض قبل موسم الزراعة والعناية بالأفراد المدربين وصقل مهارتهم والخ.. فان أى فرد فى المجتمع من هذه المستويات السابقة اى الطبيب أو الميكانيكى أو الفلاح اى المتعلم وغير المتعلم يعلم أنه إذا طبق اى من هذه المبادىء سوف ينهض بأمته. ولكن الحادث الان أن السادة العجائز المتتالين على مقاليد الأمور فى البلاد قاموا بالاتي :- أول عناصر نهضة الأمة وهي الشباب تم إهمالها على جميع المستويات فأما تم إيداعهم السجون فى حالة الاختلاف فى الرأي أو تم تهميشهم فى المجتمع وإهدار القيم بأتباع سياسات غربيه فى التعليم وإهمال و تهميش مادة الدين وإلغائها فى بعض المراحل مما أدى إلى إنتاج رجال أعمال أفاقين لا يراعون اى مبادىء سماوية أو وضعية فهنيئا لهم بالقروض التى هربوا معها إلى الخارج أو جلسوا معها فى الداخل ويستخدمونها فى أشياء تخدم مصالح قريبه لا تؤدى إلى نهضة أمة. أحد عناصر النهضة, المصانع المتاحة فهى إما تم خصخصتها وبيعها قطع أراضى من اجل ربح سريع أو تم تركها بدون إحلال وتجديد حتى تقف وبل الأدهى من ذلك فمصانع القطاع الخاص تم تدميرها بسبب السياسات الخاطئة والمستغلة واكبر مثال على ذلك صناعة البلاستك فى مصر التى تم تدميرها وبيعت ماكيناتها بأقل من قيمتها وبعضها بيع لإسرائيليين. الأراضي الزراعية التى تم تدميرها وتبويرها لمصالح شخصيه من اجل ربح سريع. القيادات الإدارية التى يتم اختيارها حسب المحسوبية و العلاقات الشخصية بهم وتقديمهم للشعب على أنهم قيادات شابه. بورصة الأوراق المالية التى تتلاعب بها هذه القيادات الشابة والتى وصل بها النصب إلى درجة طرح أسهم جنوب الوادى للاسمنت ثم بعد أكثر من 5 سنوات إشاعة أن المشروع تم إلغائه ليستولوا على الأسهم من المساهمين ليتم بيعها بسعر أعلى بعد ذلك, أو مدينة الإنتاج الإعلامي التى يقولون أنها تحقق خسائر مع الإنتاج الفنى الغزير على الفضائيات ... الخ. شركات توظيف الأموال التى أغلقوها واستولوا على أموالها مما أدى الى وفاة عدد كبير من المودعين ومرض عدد أخر منهم "أقسم بالله أن عدد ضحايا المودعين اكبر من عدد َضحايا الإرهاب المنشغلين به بأوامر أمريكية ". شركات النسيج التى تم إهدارها وصناعة الرخام التى تم استهلاك جبالها الطبيعية وتصديرها بلوكات خام للخارج و المصانع الحربية التى لم تعد حربيه وتم خصخصة بعضها ووقف خطوط إنتاج استراتيجيه للمجتمع وللدفاع عن أمن البلد. النظام الاقتصادي الذى يرافقه نظام بنكى أدى إلى هبوط قيمة الجنيه المصرى. أيها السادة أى قارىء للتاريخ سوف يجد حلول بسيطة لجميع هذه المشاكل بدون أى معونة خارجية,فبأي حكام نحكم إن الذين وضعوا هذه المنظومة التى أفسدت منظومة الدورة الدموية فارتفع الضغط وفجر الشباب نفسه وأفسدت منظومة تبريد السيارات فاحترقت السيارات والأرض بارت وفسدت فباله عليك أن ترشح نفسك فهناك بقيه باقية فكيف تتركها قبل أن تخربها أمل تكفى فترتك الانتخابية لتجهز على البقية الباقية فى البلاد ولتجهز على العباد. مؤمن الدسوقى استشارى نظم المعلومات [email protected]