أخيرا وبعد صمت دام شهورا للرئيس السابق مبارك وجه مبارك حديثه للمحكمة قائلا: "بلادي وإن جارت عليا عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليا كرام". وذلك بعد أن وجه له المستشار أحمد رفعت سؤالا عما إذا كان له تعقيب على المرافعات فردّ عليه مبارك قائلا: "لا سيادة الرئيس أكتفي بما قاله الأستاذ فريد الديب" ليضيف بيت الشعر المذكور. كما طلب المحامي فريد الريب تسجيل اعتراضه على التقرير الذى قدمته النيابة بخصوص نقل موكله مبارك إلى مستشفى السجن، مؤكدا أن المحكمة هى التى قررت فى أولى جلسات المحاكمة فى 3 أغسطس، بإيداع موكله المركز الطبى العالمى، وكان على النائب العام رفض ذلك التقرير الذى جاء له من قبل لجنة الصحة بمجلس الشعب، مؤكدا أنه لا يجوز لأى جهة التدخل فى عمل المحكمة، وحتى لا تتدخل أعمال السلطة التشريعية فى أعمال السلطة القضائية، وهنا صفق له جميع المحامين الحاضرين عن المتهمين. ومن جانبه أصر سامح عاشور نقيب المحامين على رفضه لخروج المحامى عبد العزيز عامر صاحب طلب الرد، من قاعة المحكمة، فردت المحكمة أن ذلك من سلطة المحكمة فقط، فطلب عاشور بتسجيل اعتراضه بصفته نقيب المحامين على قرار المحكمة بإخراج المحامى خارج القاعة، وهو ما دفع المدعين بالحق المدني بالتصفيق له.